بغداد : رجح أحد مساعدي الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر إنتهاء الحظر المؤقت الذي فرضه الصدر على أنشطة مليشيات "جيش المهدي" الموالية له، رداً على تصاعد هجمات جيش الاحتلال الأمريكي والعراقي ضد أتباعه . ونقلت شبكة "سي إن إن " الأمريكية عن الشيخ أسعد الناصري خلال خطبة الجمعة بالكوفة:" إن الصدر ضاق ذرعاً بعمليات الجيش الأمريكي وأنه قد يلجأ إلى تجميد الهدنة المعلنة في أي وقت". وحّمل الناصري القوات الأمريكية والعراقية مسئولية مقتل مدنيين خلال عمليات عسكرية أخيرة ضد مليشيات "جيش المهدي" في الديوانية. وأشار قائلاً في هذا السياق:" حملات الاعتقال ضد أتباع الصدر لا تتم وفق مذكرات اعتقال كما يزعمون، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بالإساءة إلى النساء والأطفال على مرأى من أزواجهن وأشقائهن وأبائهن، هذه تصرفات شائنة". وأردف:" أنها تصرفات تفوق جوراً أفعال الصداميين". وصرح الناصري أن اتفاقية التهدئة مع المليشيات التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى العراق فشلت في إحراز نتائج ملموسة. وكان رجل الدين الشيعي الشاب قد أعلن قبل شهرين تجميد كافة نشاطات "جيش المهدي"، ومن ضمنها العمليات ضد قوات التحالف لمدة ستة شهور. وسارعت واشنطن إلى الترحيب بموقف الصدر، وبأي تحرك من أي جهة أو منظمة نحو الحل السلمي في العراق. ورحبت بقرار الصدر في أغسطس/آب تعليق أنشطة الفصيل المسلح لمدة ستة أشهر، فيما واصلت قواته ملاحقة العناصر المنشقة عنه والموالية لإيران. ويتهم جيش الاحتلال الأمريكي مليشيات جيش المهدي بتشكيل فرق الموت والوقوف وراء الإعدامات الطائفية وظاهرة الجثث المجهولة. ومن جانبه أشاد جيش الاحتلال بالخطوة قائلاً:" إن إعلان مقتدى الصدر يتيح إمكانية خفض الأنشطة الإجرامية والمساعدة في إعادة توحيد العراقيين الذين فرقهم الخوف والعنف العرقي- الطائفي". ويعارض الصدر، الذي برز كقيادي شيعي عقب الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وازدادت شعبيته عقب دخول مليشياته المسلحة في عدد من المواجهات المسلحة ضد القوات الأمريكية، وجود قوات التحالف في بلاده. ويعتقد جيش الاحتلال بتورط مليشيات المهدي في العنف الطائفي الذي يطحن العراق، ويتهم بعض أعضاء المليشيا بتلقي تدريبات في إيران وتهريب الأسلحة من هناك.