بغداد : افادت مصادر عسكرية وشهود عيان بمقتل ما لا يقل عن 17 شخصا بينهم نساء واطفال جراء قصف جوي للاحتلال الامريكي بعد منتصف ليل الخميس الجمعة لقرية تقع شمال بعقوبة (شمال شرق بغداد). ونقلت الاذاعة الايرانية عن مصدر عسكري عراقي قوله ان "17 شخصا قتلوا واصيب حوالي اربعين اخرين، بينهم نساء واطفال بجروح جراء قصف لمروحيات الجيش الامريكي". واضاف ان "القصف وقع بعد منتصف ليل الخميس الجمعة واستهدف قرية الجيزاني (70 كيلومتر شمال شرق بغداد)". من جانبه، قال احد اهالي قرية الجيزاني الذي وصل الى مستشفى مدينة الطب في بغداد لمرافقة جرحى اصيبوا بالهجوم، ان "24 جثة لرجال ونساء لا تزال في القرية، فيما اصيب نحو اربعين شخصا اخرين بجروح". واضاف ان "25 جريحا نقلوا الى مستشفى الخالص فيما جلبنا الى هنا 15 اخرين". واوضح ان "مروحيات امريكية قصفت حوالي الثانية بعد منتصف ليل الخميس الجمعة قريتنا ما ادى الى مقتل 24 واصابة حوالي اربعين وتدمير اربعة منازل". وكان جيش الاحتلال الاميركي اعلن صباح اليوم الجمعة في بيان مقتل 25 ما سماهم "مجرما" خلال مواجهات غرب مدينة بعقوبة اعقبها قصف جوي. واوضح الجيش في بيانه ان "قوات التحالف خاضت معارك عنيفة مع مسلحين صباح اليوم الجمعة في غرب مدينة بعقوبة ما اسفر عن مقتل 25 مجرما". وتابع الجيش "لدى وصول القوة الى المنطقة تعرض الجنود لاطلاق نار كثيف من جماعة مسلحة اتخذت مواقع دفاعية، فردت القوة على مصادر النار مما دفع الجنود الى طلب اسناد جوي لانهاء الهجوم"، على حد ما جاء في بيان جيش الاحتلال. واضاف البيان ان "المسحلين واصلوا الاشتباك مع الجنود وحاولوا الالتفاف وراءهم وهم يطلقون النار من اسلحة خفيفة وقاذفات "ار بي جي" مشيرا الى ان "الجنود رصدوا مسلحا يحمل سلاحا يبدو انه مضاد للطائرات من سطح احد المنازل القريبة فقامت احد الطائرات بقصف المنزل وقتلت 25 مجرما ودمرت منزلين"، بحسب البيان الامريكي. الى ذلك ، صرح مصدر في البرلمان العراقي أن القوات الأمريكية اعتقلت النائب السني من جبهة التوافق نايف جاسم محمد، أثناء اجتماعه مع 23 من قيادة تنظيم القاعدة في بلدة الشرقاط شمال العراق. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته أن عملية الاعتقال تمت خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية في 29 من الشهر الماضي. وقال بيان أصدره الجيش الأمريكي إن قوة أمريكية عراقية خاصة اعتقلت 23 عنصرا من تنظيم القاعدة في العراق وفقا لمعلومات استخباراتية. وأضاف البيان أن القوة الخاصة استهدفت اجتماعا لقيادة ذلك التنظيم في منطقة الشرقاط كان يستعد لانتخاب أمير لتلك المنطقة خلفا لأميرها السابق صباح عبد الرحمن عبوش الذي قتل في مواجهات مع قوات التحالف في 28 من الشهر الماضي. وأشار البيان إلى أن الإرهابيين حاولوا الفرار من المكان ولكنهم لم يتمكنوا، وقال إن القوة الخاصة صادرت أسلحة خفيفة وقنابل يدوية وأجهزة حاسوب وبطاقات هوية وأشرطة فيديو.