قوات الاحتلال البريطانية تسلم البصرة للعراقيين محيط - وكالات القوات البريطانية فى البصرة بغداد : سلمت القوات البريطانية، المشاركة ضمن قوات التحالف التي يقودها الجيش الأمريكي في العراق، القصر الرئاسي بمدينة "البصرة" جنوبي البلاد، إلى القوات العراقية، ليقتصر وجودها على قاعدة "وحيدة"، في مطار البصرة الدولي، شمال غربي المدينة. وقالت مصادر بوزارة الدفاع البريطانية إن الجنود بدؤوا في الخروج من القصور الرئاسية بالبصرة التي تتخذها القوات مقرا لها, حيث تسلمتها قوات عراقية بشكل عملي.
وأفاد مصدر بالشرطة العراقية أن القوات أخلت المجمع واستقرت في مطار البصرة حيث القاعدة الرئيسية للقوات البريطانية بالمدينة. وقال رئيس اللجنة الرقابية بمجلس بالمحافظة حكيم المياحي، إن قوات من الشرطة باشرت الأحد، عمليات تسلم القصر الرئاسي بوسط المدينة، من القوات البريطانية. وكانت القوات البريطانية قد سلمت خلال العام الجاري، ثلاث قواعد كانت تشغلها بالبصرة، وهي قاعدة "فندق شط العرب" على بعد عشرة كيلومترات شمال المدينة، وقاعدة "الساعي" بوسط المدينة، وقاعدة "الشعيبة" غربي البصرة. يأتي تسليم هذه القواعد وسط تقارير متزايدة تفيد بأن القوات البريطانية قد تنسحب من جنوب العراق خلال الشهور القليلة القادمة، وهي التقارير التي فندها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مؤخراً، معتبراً أن قوات بلاده أمامها مهام رئيسية للقيام بها . مطالب بخروج الاحتلال من العراق في غضون ذلك جدد السناتور الديموقراطي جوزف بايدن التأكيد على موقفه الداعي لضرورة سحب القوات الأمريكية من العراق بأسرع وقت ممكن. وقال بايدن في لقاء مع شبكة "CBS" : "إنه لا فائدة من بقاء القوات العسكرية هناك بهذه الأعداد الضخمة، يجب أن نبدأ بسحب قواتنا من العراق وإخراجها من وسط هذه الحرب الأهلية، علينا الإبقاء فقط على قوة صغيرة لمهمات التدريب وتأمين حماية المدنيين الأمريكيين في العراق ومنع القاعدة من إعادة سيطرتها على الأنبار". وأشار بايدن إلى أن الغرض من خطة زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق هو إتاحة الفرصة لحكومة نوري المالكي لتحقيق الأهداف السياسية المطلوبة، ولكنها لم تحقق أيا من هذه الأهداف. وقال السناتور الديموقراطي : " ليست هناك أي مصالحة سياسية، كما أن إعداد الضحايا المدنيين في تصاعد مستمر، أرقام اللاجئين تصاعدت من 50 ألفا إلى 100 ألف منذ أن بدأنا تطبيق خطة إرسال قوات إضافية إلى العراق". وأضاف بايدن أن " الحاجة ملحة إلى عقد مصالحة وطنية، لأنه مهما تضاعف حجم القوات الأمريكية فإنها لن تجدي نفعا بدون تسوية سياسية بين الأطراف العراقية، وستنتهي الأمور بعد الانسحاب إلى فوضى وحرب إقليمية". ميدانياً أما على الصعيد الميداني فقد قتل 30 عراقياً وأصيب 23 آخرون وعثر على 27 جثة في بغداد والديوانية والكوت ولقي 14 مسلحاً مصرعهم واعتقل 49 بينما صدرت أحكام بالإعدام ضد 10 من قادة تنظيم جند السماء ونجا قائد قوات العقرب من محاولة اغتيال. وفي بغداد قالت الشرطة العراقية إن 9 قتلوا وأصيب 15 في انفجار سيارة ملغومة في حي الكاظمية في شمال غرب العاصمة. وأسفر انفجار قنبلة على الطريق استهدف دورية للشرطة عن إصابة 3 من رجال الشرطة في حي اليرموك بغرب بغداد بينما قتل مسلحون 4 اشخاص في تبادل عشوائي لإطلاق النار في حي الشعب. وقتلت قذيفة مورتر شخصا وأصابت آخر في حي زيونة في شرق بغداد. وعثرت الشرطة على 15 جثة في أحياء متفرقة من بغداد. وأعلن الجيش الأمريكي أن قواته اعتقلت 7 يعتقد أنهم من مهربي الأسلحة خلال حملات حول بغداد. وقالت وزارة الداخلية إن أكثر من 300 شخص يخضعون الآن للتحقيقات الأولية على خلفية أحداث كربلاء التي وقعت الأسبوع الماضي فيما أصدر نوري المالكي رئيس الوزراء توجيهاته بتشكيل لجنة تحقيق للإشراف على التحقيقات الجارية بشأن هذه الأحداث. وفي المقدادية قتلت القوات الأمريكية 14 مسلحا كما اعتقلت 6 آخرين خلال عملية شمالي المدينة في الأسبوع الماضي كانت تستهدف نشطاء من القاعدة. وقال مصدر مسؤول في الشرطة إن قوة مشتركة من الجيش العراقي والمتعددة الجنسيات اعتقلت أمس الأحد 17 مسلحا قرب قضاء المقدادية بينهم أمير ما يسمى "دولة العراق الإسلامية". وفي المحمودية جنوبي بغداد، قالت القوات الأمريكية والعراقية إنها اعتقلت 16 مسلحا مشتبها بهم أثناء عملية قتال بهجوم جوي في البلدة. وفي الرياض، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا شرطيا وجنديا في إطلاق للنار من سيارة مسرعة في قرية بالقرب من المدينة. وفي الديوانية جنوبي بغداد قالت الشرطة إنه عثر على 6 جثث تحمل آثار طلقات نارية في أحياء متفرقة. وفي الكوت عثرت الشرطة على 6 جثث تحمل آثار طلقات نارية في أجزاء متفرقة من محافظة واسط جنوب شرق بغداد بينما قُتل شرطي وأصيب آخر في اشتباكات مع مسلحين في مدينة الكوت. وفي الحلة قالت الشرطة إنها اعتقلت 3 مسلحين هاجموا منزل قائد للشرطة في المدينة وأصيب مدني في الهجوم. وفي الموصل قالت الشرطة إن امرأة لاقت حتفها وأصيب 3 هم فتاتان وطفل اثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003. وفي بابل نجا قائد قوات العقرب العميد عباس الجبوري من محاولة اغتيال عندما قام 3 مسلحين يستقلون سيارة مدنية بإمطار داره بوابل من الرصاص مما تسبب في مقتل مدني فيما ألقي القبض على الفاعلين. كما نجا مسؤول مكتب حزب الدعوة في الإسكندرية من محاولة اغتيال فاشلة بعبوة ناسفة أمام منزله، فيما أصيب أحد أعضاء المجلس الأعلى في حادثين منفصلين شمال الحلة. وفي الإسكندرية قالت الشرطة إن قنبلة قتلت شخصا عند انفجارها قرب حافلة. وفي النجف قال مصدر في قيادة حرس الحدود إن هذه القوات ألقت القبض على 5 أشخاص كانوا يحاولون دخول العراق بصورة غير شرعية عبر الحدود، ليصبح العدد الإجمالي للملقى القبض عليهم 20 شخصا. وأعلن قائد شرطة النجف ان المحكمة الجنائية الخاصة في النجف أصدرت حكم الإعدام بحق عشرة قادة من جماعة جند السماء فيما حكمت على نحو 390 آخرين بأحكام تراوح بين السجن خمسة عشر عاما ومدى الحياة. وفي واسط قتل مسلحون مجهولون مقاولا وأصابوا مترجما يعملان مع القوات الأمريكية خلال عودتهما إلى منزليهما وسط مدينة الكوت. وفي الحبانية ذكر مصدر أمني أن 3 مدنيين قتلوا عندما أطلقت إحدى الدوريات الأمريكية النار على السيارة التي يستقلونها قرب المدينة. وفي الطارمية شمالي بغداد قصفت طائرات أمريكية عدداً من المنازل في قرية الخضراء وهدمت عددا منها على ساكنيها وعثر على ثلاث جثث فيما لا يزال البحث جارياً عن مفقودين تحت الأنقاض التي خلفها القصف. وفي كربلاء قال مدير الشرطة إن الأجهزة الأمنية في كربلاء ألقت القبض على أكثر من 400 مشتبه بتورطه في المواجهات الأخيرة الأسبوع الماضي. وفي التاجي قتل جنديان من الجيش العراقي وأصيب 8 آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها "انتحاري".