قتل 46 شخصا علي الاقل واصيب اكثر من 200 اخرين في سلسلة هجمات استهدفت مراكز وحواجز للشرطة في اربع محافظات عراقية.جاء ذلك قبل ستة ايام من انهاء العمليات القتالية الامريكية في البلاد.ففي بغداد قال مسئول في وزارة الداخلية العراقية ان 15 شخصا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة قتلوا واصيب 58 آخرون في هجوم انتحاري علي مركز للشرطة شمال شرق العاصمة. وفي الكوت, اسفر هجوم بسيارة ملغومة استهدفت مركزاً للشرطة قرب دائرة جوازات المحافظة عن مقتل عشرين شخصا بينهم 15 من عناصر الشرطة واصيب 90 آخرون بينهم عدد كبير من النساء والاطفال. كما قتل شخصان واصيب سبعة اخرون في انفجار سيارة ملغومة في منطقة الشالجية وسط بغداد.وقتل اثنان من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف حاجزا للتفتيش في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد.وفي الرمادي، اعلنت الشرطة مقتل ثلاثة اشخاص بينهم اثنان من الشرطة بانفجار سيارة ملغومة استهدفت حاجزا للتفتيش تابعا للشرطة.وفي المقدادية شمال شرق بغداد, قتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة وجرح 13 آخرون في انفجار سيارة ملغومة.وفي بعقوبة ,اصيب خمسة اشخاص بجروح بينهم امرأة في انفجار اربع قنابل زرعت امام منازل للشرطة في بلدة بهرز التي تبعد ثلاثة كيلومترات جنوبالمدينة.وفي البصرة ,اصيب 12 شخصا علي الاقل بينهم اربعة من الشرطة في انفجار سيارة ملغومة في مرآب للسيارات قرب مركز للشرطة في حي العشار وسط المدينة. وفي كربلاء, اصيب 29 من رجال الشرطة في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مركز شرطة بحي النصر غرب المدينة. وألحق الانفجار اضراراً مادية جسيمة في مبني المركز. ومن جهة اخري, بدأ الجيش العراقي في تدريب قوات "البشمركة" الكردية كجزء من خطة أمريكية للتكامل بين الجانبين وتخفيض التوتر وتأمين الحدود العراقية المعرضة للخطر مع إيران. وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن عمليات التدريب تجري في مدينة كركوك الشمالية وينفذها مدربون من الجيش العراقي في مركز للتدريب بقاعدة كركوك العسكرية وتعد جزءا من خطة أعدها القادة الأمريكيون لدمج عناصر البشمركة الكردية في الجيش العراقي.وأضافت أن أمن الحدود حاز علي أهمية قصوي في العراق مع انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد وفي ظل "الإدراك المتزايد" لصعوبة قيام الجيش العراقي بشكله الحالي بالدفاع عن البلاد بمفرده.ووفقا للصحيفة فإن الولاياتالمتحدة تقوم بتزويد قوات الحدود الكردية بعربات وأجهزة اتصال إلا أنها لم تزودها بأسلحة رغم قيام زعماء الأكراد بمطالبة واشنطن بتغيير هذه السياسة وتزويدهم بالأسلحة لكنهم واجهوا مقاومة شديدة من جانب الحكومة المركزية في بغداد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري عن وصول دفعة ثالثة من ثماني طائرات هليكوبتر مقاتلة تعاقدت وزارته في شأنها مع روسيا بهدف تأمين استعداد القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية.وقال العسكري ان الدفعة الثالثة من طائرات "ام اي 17 الروسية" وصلت الي معسكر التاجي في شمال بغداد.