دمشق : التقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الرئيس السوري بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين ، وذلك في اليوم الثاني لزيارته دمشق. ونقلت قناة " الجزيرة " الاخبارية عن مسؤول عراقي قوله:" إن المالكي دعا الأسد إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لتدفق المقاتلين والأسلحة عبر الحدود". وكان الناطق باسم مستشار الأمن القومي جوردون جوندرو قد أكد في تصريح سابق:" إن من المهم وجود علاقات حسنة بين العراق وسوريا" ، لكنه أكد قناعة بلاده بأن المالكي "سيسلم دمشق رسالة قوية مفادها أن عراقا مستقرا مصلحة سورية". والمالكي أول رئيس وزراء عراقي يزور سوريا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق العام 2003 ، بعد أن عاش بها كمنفى لسنوات إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين . وكان مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه قد أكد أن المالكي سيحث الأسد على اتخاذ إجراءات للتصدي لما يقول انه تدفق للمقاتلين والأسلحة عبر الحدود. وقال المسؤول:" التهاون في مراقبة الحدود أمر غير مقبول. المسلحون يستخدمون بعض الطرق التي كانت المعارضة العراقية تستخدمها لتهريب الأسلحة خلال عهد صدام". وقد اجرى المالكي امس الاثنين محادثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة في شقها الاقتصادي، مع نظيره السوري محمد ناجي العطري في العاصمة دمشق . وبعد اللقاء عقد الجانبان اجتماعا بحضور عدد من المسوؤلين السوريين والعراقيين بحثا خلاله سبل تطوير العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية بين البلدين، اضافة الى مسألة اللاجئين العراقيين في سوريا، والتطورات الاقليمية. وحسبما ذكر موقع قناة "العالم" الإخباري تم خلال المباحثات الاتفاق على استكمال مناقشة افاق التعاون المستقبلية من خلال اللقاءات الثنائية بين وزراء البلدين وأعضاء الوفدين وتشكيل بعض اللجان الفنية لمتابعة بحث مجالات التعاون ومقترحات تطويرها ومعالجة صعوباتها وآليات تجاوزها, حسب المصدر ذاته. ويرافق المالكي فى زيارته وفد رسمي أمني وسياسي وفني كبير يضم جواد البولاني وزير الداخلية والدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط وعبد الفلاح حسن السوداني وزير التجارة وعبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية ولبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية وعددا من معاوني الوزراء والمديرين والمستشارين. وتأتي زيارة المالكي الى دمشق بعد نحو 12 يوما من زيارة رسمية له شملت كل من تركيا وايران، حيث تم بحث دعم الحكومة العراقية وتوطيد التعاون الامني والاقتصادي. وعادت العلاقات الدبلوماسية السورية العراقية رسميا أثناء افتتاح السفارتين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والزيارة الاولى من نوعها لوزير الخارجية السوري وليد المعلم لبغداد وقتها وذلك بعد ثلاثة عقود على انقطاعها بسبب الخلاف مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين.