رام الله: أوقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد رئيس ديوانه عن العمل إلى حين انتهاء لجنة تم تشكيلها للتحقيق في وثائق عرضتها قناة تلفزيونية إسرائيلية عن فساد مالي وأخلاقي لمسئولين كبار في السلطة الفلسطينية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن الرئيس محمود عباس "شكل اليوم الأحد لجنة تحقيق في قضية الدكتور رفيق الحسيني برئاسة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ أبو ماهر غنيم وعضوية عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد ورئيس المحكمة الحركية العليا رفيق النتشة". وأضافت الوكالة "كما قرر السيد الرئيس وقف الدكتور رفيق الحسيني اعتبارا من اليوم إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من عملها" . واوضحت الوكالة ان لجنة التحقيق ستقدم النتائج في غضون ثلاثة اسابيع. وبثت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الثلاثاء والأربعاء مقابلة مع الضابط الفلسطيني السابق فهمي شبانة التميمي عرض فيها وثائق أكد أنها تثبت تورط مسؤولين في السلطة في قضايا اختلاس مالي طالت ملايين الدولارات. وعرضت القناة ايضا صورا تتهم الحسيني بالتحرش الجنسي حيث عرضت القناة فيلما قام بتصويره التميمي ويظهر فيه الحسيني برفقة السكرتيرة وامراة فلسطينية اخرى. وقال التميمي للتلفزيون الاسرائيلي انّه قام باستدراج الحسيني، الى منزل في القدسالشرقيةالمحتلة، بعد ان تلقى شكوى من امرأة فلسطينية اشتكت له بانه حاول التحرش بها جنسيا عندما تقدمت بطلب للعمل في مكتب الرئيس. ووفق التميمي، فقد قامت المراة باستدعاء الحسيني وسكرتيرته الى المنزل الخاص بالمخابرات العامة، بعد ان كان التميمي قد زرع الكاميرات المخفية، وعندما دخل الحسيني بدأ بتقبيل السكرتيرة، كما يظهر الفيلم، وبعد ذلك، طلبت منه المتقدمة للعمل الدخول الى غرفة النوم وانزال ملابسه لكي تقيم معه علاقات جنسية، وفعلا دخل الحسيني وانزل ملابسه، ولكنّه فوجئ بدخول التميمي، المسؤول عن التحقيق في اعمال الفساد في السلطة، الى الغرفة.