غزة: أكد ياسر الوادية ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة , أن مصر أبلغت الفصائل والقوى الفلسطينية رسميًا بأنها ستأخذ ملاحظاتها على ورقتها التي عرضتها للمصالحة الفلسطينية الداخلية بالاعتبار وقت التنفيذ, وذلك لقطع الطريق أمام تعثر التوقيع على المصالحة. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الوادية قوله إن مصر أبلغت الفصائل خلال اتصالات أجريت مؤخرًا أنها الجهة الضامنة على اتفاق المصالحة, بالإضافة إلى أطراف عربية ضمن اللجنة العربية التي شكلت لمتابعة المصالحة الفلسطينية الداخلية. وكانت حركة "حماس" ذكرت على لسان عضو مكتبها السياسي الدكتور محمود الزهار أنها طالبت بضمانات عربية لاتفاق المصالحة الداخلية, في الوقت الذي طالبت بضرورة أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار لتتمكن من توقيع الورقة المصرية. وأكد الوادية في تصريح له", أن إتصالات فلسطينية واسعة تجري حالياً مع أوساط عربية والقيادة المصرية لتحريك ملف المصالحة الداخلية, مشيراً إلى تطلعات فلسطينية واسعة من شأنها أن تقود القمة العربية المنوي إنعقادها في طرابلس في آذار المقبل, الفلسطينيين إلى إنهاء إنقسام ومعالجة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق قد أكد أن الاتصالات مع القيادة المصرية شبه مقطوعة, مشيراً إلى أن "حماس" تقدمت بطلب إلى القيادة المصرية مؤخرًا لزيارة وفد من الحركة العاصمة المصرية القاهرة, إلا أن الطلب قوبل بإعتذار مصري, مطالباً في الوقت ذاته القيادة المصرية بضرورة التجاوب مع ملاحظات حركة حماس على ورقة المصالحة. الى ذلك أكدت مصادر مطلعة في القاهرة أن الإشارات القادمة حول قرب توقيع حركة "حماس" على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية لا تزال "سلبية". إلى ذلك نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ما يتردد عن أن مصر غيرت وثيقة المصالحة ، وقال إن لوثيقة التي عرضت للتوقيع تعكس بأمانة بالغة آخر ما تم التوافق بشأنه بين ممثلي التنظيمات والفصائل ربما يرغب البعض في العودة عن آخر تفاهماتهم في القاهرة ولكن هذا أمر آخر تماما. وأضاف أبو الغيط: "ما يتردد عن حديث يهدف إلى الإيحاء بأن مصر غبنت حق حماس في الوثيقة وكأنها هدفت إلى خداعها هو أمر غير أمين ويبتعد تماما عن واقع الأمر".