غزة: يعيش سكان قطاع غزة اليوم الخميس حالة ترقب والقلق من كارثة صحية جديدة تهدد حياة المئات من المرضى في حال انقطاع التيار الكهربائي. وحذرت سلطة الطاقة الفلسطينية أمس الأربعاء عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بشكل كامل اليوم الخميس "نتيجة رفض السلطات الإسرائيلية إدخال الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المحطة لعدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بتعهداته المالية لسداد فواتير قيمة السولار الصناعي". وأنذرت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة من حدوث الكارثة الصحية وتوقف العديد من الخدمات الصحية بسبب انقطاع متوقع للتيار الكهربائي بشكل كامل. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن بيان للوزارة إنها "توجه تحذيرًا شديد اللهجة أنه في حال تم قطع الكهرباء عن قطاع غزة بشكل تام، فان ذلك الأمر قد يؤدى إلى توقف العديد من الأجهزة الطبية في مستشفيات القطاع عن العمل". وأضاف" ستتوقف عشرات الأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي في أقسام العناية المركزة والأجهزة الطبية المستخدمة لدى مرض الكلى والسرطان، كما سيتوقف عمل المختبرات الطبية وعمليات تعقيم الأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية". ووجهت الوزارة نداء عاجلا للمجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة "التحرك العاجل والفوري من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على تزويد محطة الكهرباء بالوقود لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية". يشار الى ان الاتحاد الاوروبي كان يغطي طوال الفترة الماضية عملية شراء الوقود اللازم لتشغيل المحطة، وبقيت محطة توليد الكهرباء تعمل عقب عملية وقف التمويل الاوروبي بشكل مقلص، الى ان وصل الامر الى التهديد بوقفها بشكل كامل. وكانت شركة توزيع الكهرباء أعلنت أن محطة توليد الطاقة قلصت انتاجها من الطاقة الكهربائية الى النصف منذ السبت، بحيث اصبح انتاجها الآن يوميا 30 ميغاواط بدلا من 65 ميغاواط بسبب شح الوقود. واكدت أن توقف المحطة سيؤدي الى "حدوث ارباكات في التوزيع"، وانها سنضطر الى قطع الكهرباء بسبب الوضع الراهن لمدة 12 ساعة وتوصيلها لمدة 6 ساعات فقط يوميا.