غزة: حذر تقرير من تعرض قطاع غزة لكارثة إنسانية بحلول فصل الشتاء المقبل نتيجة تدمير الخيام التي تقطنها العائلات الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيليى الأخير على القطاع. وأضاف التقرير الصادر عن المؤسسات الدولية العاملة في غزة الجمعة أن الحصار المفروض على القطاع يضاعف الكارثة لأنه يمنع دخول مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار فى ظل عدم صمود الخيام في وجه الرياح و الأمطار. وقال التقرير إن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 3500 وحدة سكنية بالكامل على رؤوس قاطنيها وشرد عشرات آلاف الأسر وألحقت شظايا نيرانه وقذائفه الصاروخية أضراراً جسيمة بخمسين ألف وحدة سكنية لتصبح غير صالحة للسكن. وأشار إلى أن القطاع يحتاج إلى نحو 60 ألف وحدة سكنية بشكل عاجل لإيواء المتضررين من الحرب بتكلفة مليار دولار على الأقل. تابع التقرير أن الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام الإيواء لا يجدون حالياً حتى الخيمة لإيوائهم بعد أن قطعت بفعل الشمس الساطعة خلال الصيف أو تطايرت بفعل الرياح الخماسينية الأخيرة. ومن جانبه حذر ريتشارد فولك المقرر الدولي الخاص المعني بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة من أن منظومة الأممالمتحدة تواجه تحدياً طارئاً لاتخاذ إجراءات فاعلة لحماية السكان المدنيين في قطاع غزة. وأضاف فولك في تقريره السنوي أمام اللجنة الاقتصادية والإنسانية والثقافية بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن غزة بأكملها في خطر فالظروف الصحية فيها سيئة للغاية وإسرائيل تمنع إدخال مواد البناء المطلوبة لإصلاح وإعادة بناء المنازل والمباني التي تم تدميرها بواسطة الجيش الإسرائيلي.