غزة: حذر تقريران لمنظمة الأممالمتحدة من تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة المحاصر ، فيما دعا مسئول أممي إلى فرض عقوبات اقتصادية على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على رفع الحصار عن القطاع. وأفاد تقرير صادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن 80 في المائة من سكان غزة فقراء و43 في المائة عاطلون عن العمل ويفتقر 75 في المائة إلى الأمن الغذائي ، فيما حذر تقرير أممي آخر من انهيار المياه الجوفية بالقطاع. وقال تقرير رسمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة "اليونيب" إن مصادر المياه التي يعتمد عليها 1.5 مليون فلسطيني في الزراعة، والشرب تواجه خطر الانهيار جراء الاستخدام الجائر وتفاقم التلوث اثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل عام . وطالب التقرير بإصلاح الخزان المائي في القطاع وإيجاد مصادر مياه بديلة ، مشيرًا إلى أن معدلات التلوث وصلت لدرجة أن الأطفال الرضع في غزة يعانون من خطر التسمم بمادة النيترات . وقدر أن هناك حاجة لما يزيد على 1.5 مليار دولار على مدى عشرين عاما لإعادة الخزان الجوفي إلى حالته السابقة. إلى ذلك دعا المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك مجددا إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل لإرغامها على رفع الحصار عن غزة . ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن فولك قوله أمس الأربعاء إنه من الواضح أن إسرائيل لا تستجيب للغة الدبلوماسية لذا اقترح ضرورة التهديد بفرض عقوبات لرفع الحصار . وأضاف "سياسيا قد لا يحدث ذلك وما لم يحدث فإن ذلك يعني أن الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي لا يأخذون هذه الدعوات لرفع الحصار على محمل الجد وغير متأثرين باستمرار تعنت إسرائيل تجاه تلك الدعوات" . من ناحيته قال كريس جنيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأمميو "أونروا" : " إن غزة عادت إلى الوراء ليس إلى العصر الحجري، بل إلى ما وراء ذلك، حيث تقوم الأونروا حاليا ببناء المنازل من الطين بعد الهجوم “الإسرائيلي على القطاع، مشيراً الى أن الحصار منع من دخول أي مواد للبناء إلى غزة، حتى مع الأضرار التي لحقت بنحو ستة آلاف منزل، لذا نطالب برفع هذا الحصار الذي لا معنى له ".