غزة : قال عضو الهيئة العليا لحركة فتح في قطاع غزة أحمد نصر إن هناك أطرافاً من ذوي النفوذ السياسي والمالي زورت نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة. ونقلت صحيفة "القدس العربى" عن نصر قوله الثلاثاء : "بكل بساطة الأرقام التي كانت موجودة، الكل شاهدها ولكن الأشخاص الذين أعلن فوزهم ليس هم من فازوا بالفعل". وأضاف أن نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة والتي أعلنت الثلاثاء لا تعبر عن رأي المؤتمر العام السادس ولا عن النتائج الحقيقية للمؤتمر ولا عن إرادة الناخبين وإنما تعبر عن إرادة شخصية لبعض ذوي النفوذ السياسي والمالي. ودعا نصر أعضاء فتح لأن يقرأوا النتائج قراءة معمقة وان يحددوا موقفهم مما حدث ، وقال :" إن ما حصل هو كارثة وسوف يعبد ويرسم الطريق أمام مرحلة من الانحطاط السياسي الرهيب ويعبر عن أن المرحلة المقبلة صعبة الأمر الذي سيدفع ثمنه كل الشعب الفلسطيني". يذكر أن مؤتمر فتح بدأ الثلاثاء الماضي بحضور نحو 2000 مندوب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة. وأظهرت النتائج لأول انتخابات تجرى منذ 20 عاما لاختيار 18 عضوا باللجنة المركزية أن حركة فتح انتخبت هيئة تنفيذية عليا جديدة لم يبق فيها سوى أربعة فقط من عشرة أعضاء من "الحرس القديم". وفاز نحو 12 عضوا بمقاعد في اللجنة المركزية لأول مرة من بينهم مسؤولان امنيان بارزان سابقان هما محمد دحلان وجبريل الرجوب. وكانت النتائج شبه النهائية لانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح كشفت عن دخول 14 وجهاً جديداً و4 وجوه قديمة، فيما غابت النساء عن اللجنة، ومن بين الاعضاء الجدد النائب مروان البرغوثي الذي يقبع في أحد السجون الإسرائيلية، إلى جانب محمد دحلان وجبريل الرجوب وصائب عريقات ، فيما احتفظ كل من أبو ماهر غنيم وسليم الزعنون "أبو الأديب" وعباس زكي ونبيل شعث بعضوية اللجنة، وفقاً لما ورد في موقع المؤتمر السادس لحركة فتح. أما الأعضاء الجدد فهم: محمود العالول، مروان البرغوثي، جمال محيسن، محمد اشتية، توفيق الطيراوي، جبريل الرجوب، محمد دحلان، حسين الشيخ، ناصر القدوة، عزام الأحمد ، عثمان ابو غربية، محمد المدني، سلطان ابو العينين، صائب عريقات . وحصل أبو ماهر غنيم، مفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة فتح، على 1367 صوتاً، واحتل المركز الأول، وتلاه النائب محمود العالول، عضو المجلس التشريعي ومحافظ نابلس السابق، وحصل على 1091 صوتاً، ثم النائب الأسير مروان البرغوثي، عضو المجلس التشريعي وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وحصل على 1061 صوتاً. وحل الدكتور ناصر القدوة، رئيس مؤسسة ياسر عرفات ووزير الخارجية الأسبق، بحصوله على 964 صوتاً، ثم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، وحصل على 920 صوتاً، فاللواء توفيق الطيراوي، رئيس الكلية الأمنية في أريحا ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية السابق، وحصل على 911 صوتاً. وحصل اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني ورئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في الضفة الغربية، على 908 أصوات محتلاً المركز السابع، بينما احتل كبير المفاوضين السابق، صائب عريقات ثامناً بحصوله على 863 صوتاً، فاللواء عثمان أبو غربية، مفوض عام التوجيه السياسي والوطني سابقا ورئيس المؤتمر السادس لحركة فتح، تاسعاً وحصل على 854 صوتاً. واحتل محمد دحلان، عضو المجلس التشريعي "المثير للجدل"، ووزير الأمن الداخلي السابق، الذي يعتبر العدو الأول لحركة حماس، المركز العاشر بحصوله على 853 صوتاً. وفاز بعضوية اللجنة أيضاً محمد المدني (811 صوتاً) واللواء سلطان أبو العينين، أمين سر حركة فتح في لبنان (752 صوتاً) و جمال المحيسن، محافظ مدينة نابلس، (733 صوتاً) وحسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، (726 صوتاً) والنائب عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، (690 صوتاً) ونبيل شعث (644 صوتاً) وعباس زكي، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، (641 صوتاً) ومحمد اشتية، وزير الإسكان والأشغال العامة (638 صوتاً). وكما يتضح من أسماء الفائزين، فقد غاب العنصر النسائي عن اللجنة، رغم مشاركة ست نساء في هذه الانتخابات، التي تنافس فيها 96 مرشحاً، ليس بينهم فاروق القدومي، الذي فجر مفاجأة التقرير الذي أشار إلى مشاركة دحلان ورئيس حركة فتح والسلطة الفلسطينية محمود عباس في مؤامرة لاغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. هذا ومن المنتظر أن يقوم محمود عباس بتعيين أربعة أعضاء آخرين في اللجنة المركزية . وقدم 96 عضوا ترشيحهم لانتخابات اللجنة المركزية التي تضم 22 عضوا ، كما قدم 617 عضوا بينهم 50 امرأة ترشيحهم لعضوية المجلس الثوري الذي يضم 120 عضوا. وينتخب 18 عضوا في اللجنة المركزية و80 في المجلس الثوري ، اما الاعضاء الاخرين فسيتم تعيينهم من قبل القيادة الجديدة للحركة . وقال عضو اللجنة المركزية المنتخب جبريل الرجوب : " اليوم فتح موحدة وقوية ونتوجه للشعب الفلسطيني والعالم برؤيا سياسية حددها المؤتمر سنعمل على اساسها". واعتبر ان "نتائج الانتخابات هي انقلاب على القيادة القديمة التي احتكرت حركة فتح عشرين عاما". اما عضو اللجنة المركزية المنتخب محمد دحلان فقال للصحفيين :"امامنا من الان مهام كثيرة اهمها تحديد العلاقة مع حركة حماس".