رام الله: في محاولة لمنع الصدامات بين حركة حماس وعناصر الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ، قام قيادي في الجناح العسكري لحركة حماس بتسليم نفسه وتسليم اخيه لأجهزة أمن السلطة بموجب تفاهم تم التوصل اليه بوساطة مصرية. وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن الاتفاق جاء منعا لتكرار الصدامات الدموية التي شهدتها مدينة قلقيلية مؤخرا والتي سقط فيها نحو تسعة من كتائب القسام والأمن الفلسطيني. واكدت مصادر امنية فلسطينية اقدام الناشط في كتائب القسام فازع صوافطة (37 عاما) بتسليم نفسه وشقيقه علاء صوافطة (30 عاما) لجهاز المخابرات الفلسطينية صباح أمس الجمعة في محافظة طوباس القريبة من جنين، وذلك بعد تلقي ضمانات مصرية بالحفاظ على حياتهما. وحسب المصادر فان قيادة حركة حماس في غزة بادرت الى الاتصال بمدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان وهو بدوره أعطى توجيهاته الى السفير المصري في رام الله لمتابعة الموضوع والوصول الى صفقة تضمن ان يقوم صوافطة وشقيقه بتسليم نفسيهما للسلطة الفلسطينية. غير أن السلطة الفلسطينية بادرت بإطلاق علاء صوافطة بعد وقت قصير من تسليم نفسه، حيث اخضع للتحقيق، وتبين انه غير مطلوب. وتقضي الصفقة بأن ينقل فازع صوافطة الى رام الله، وان يتم استجوابه من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية، ومن ثم يتم اطلاق سراحه ليمارس حياته العادية بعد التعهد بعدم ممارسة اي نشاط يخالف قوانين السلطة الفلسطينية. وحسب الامن الفلسطيني فان صوافطة كان مطلوبا للاجهزة الامنية الفلسطينية منذ عدة اشهر، بعد اطلاقه تهديدات للاجهزة الامنية في حال استمرارها في اعتقال عناصر حركة حماس في الضفة الغربية.