محيط: اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين أن حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حوارات القاهرة "هو تراجع عن اتفاق الرزمة وتسويق رخيص للشروط الأمريكية, ومحاولة للتهرب كافة استحقاقات القضايا الرئيسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني " . ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم في بيان أن عباس حاول اجتزاء اتفاق الرزمة الذي اتفقت عليه كافة الفصائل الفلسطينية. واعتبر برهوم حديث عباس عن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي "تأكيد على فشل هذا الخيار وحالة الإفلاس التي مُنيَ بها عباس ووفده المفاوض على مدار السنوات الطويلة في مفاوضاته مع العدو الصهيوني" . وقال برهوم "إن خطاب عباس يسوق من جديد لمشاريع التسوية العبثية مع الاحتلال ويشترط على الحكومة المقبلة أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع العدو الإسرائيلي الذي لم يلتزم بأي منها وهذا ما أكده عباس في حديثه؛ معتبرا ان حديث عباس عن الاستقرار الأمني في الضفة الغربية هي محاولة لتضليل للرأي العام وللتغطية على جرائم أجهزته الأمنية وتورطها والتي تعمل بإمرته وبإشرافه لاستئصال المقاومة وتصفية حماس، والتي عملت كسلطة بوليسية قمعية لحماية الاحتلال". واستهجن برهوم حديث عباس عن المقاومة معتبرًا أنه من العار أن يتحدث عباس مستخفا بالمقاومة بعد ما حققته من صمود ودفاع عن الشعب الفلسطيني وتحديدا في الحرب الأخيرة على غزة وفي ظل ما يجري في الضفة الغربية والقدس من قتل واستيطان وطرد للمواطنين من بيوتهم فهذا إنكار صريح منه لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ويبرئ الاحتلال من كل جرائمه. إلى ذلك اتهم أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه نعى الحوار الفلسطيني المنعقد في القاهرة اليوم قبل أن يبدأ . وقال حمدان لقناة "الجزيرة" الإخبارية : " أبو مازن يريد إنهاء المقاومة ونحن لانقبل بذلك فالمقاومة باقية في مواجهة الاحتلال"، مؤكدا " المقاومة حق مشروع لكل الفصائل وما يقدمه ابو مازن مشروع لانهاء المقاومة لانقبله". وأضاف:" أبو مازن ناقض نفسه في خطابه لأنه وفر الأمن لإسرائيل ، مشيرًا الى "أن أداء حكومته الامني في الضفة الغربية كان لصالح اسرائيل فقط". وقال " نريد مرجعية وطنية فلسطينية لكافة الفصائل تكون معنية باتخاذ القرار الفلسطيني سواء على الصعيد الميداني والسياسي".