أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أن قبول رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس أبو مازن مقايضة المال بالمواقف السياسية وتسويقه للدخول في مفاوضات مباشرة مع العدو يعد بمثابة منزلق خطير تنزلق فيه السلطة الفلسطينية مجددًا. وحذرت حماس من أن هذا المنزلق يشكل خطر على التوافق الوطني الفلسطيني الرافض بالمجمل لمبدأ المفاوضات مع العدو، مؤكدة أن أكبر خطر على حقوق الشعب الفلسطيني التي دُمرت وضُيعت على مدار سنوات التفاوض العبثي مع العدو الصهيوني.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس "أي غطاء من أي طرفي لهذه المفاوضات العبثية يعتبر بمثابة مكافآت وهدايا لحكومة الاحتلال الصهيوني على جرائمها وقوارب نجاة لإخراجها من أزمتها وورطتها الداخلية والخارجية وتحديدًا بعد مجزرة أسطول الحرية".
وأضاف برهوم "أي مفاوضات مع العدو الصهيوني تحت أي مبررات وبأي غطاء تشجيع خطير للاحتلال للتجرؤ على الدم الفلسطيني والأرض والمقدسات، مما يعني غطاء للتهويد والاستيطان واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم".
واختتم تصريحاته بقوله "نحذر من أي تماهٍ من أي طرف مع هذا المسلسل الخطير، ونحمل سلطة فتح وأبو مازن تحديدًا وكل من يعطيه غطاء للتفاوض مع العدو الصهيوني مسئولية تبعات هذا التآمر الخطير".