الجامعة العربية تحيي الذكرى ال61 لمذبحة دير ياسين محيط : دعت جامعة الدول العربية الخميس المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط إلى تحمل مسئولياتها والتدخل الفوري للحيلولة دون ارتكاب إسرائيل مزيداً من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني . وطالبت الجامعة خلال إحياء ذكرى مذبحة دير ياسين بإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وفي خطة خريطة الطريق وتفاهمات انابوليس لتحقيق الحل العادل القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وأعرب مساعد الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في بيان الخميس بمناسبة الذكرى ال61 للمذبحة عن إدانة كافة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل يومياً ضد الشعب الفلسطيني. واستنكر الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم وعدم ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية ويهدد في شكل خطير كافة الجهود الرامية إلى إقرار السلام في المنطقة، وحذر من أن التحقيقات التي تدعي إسرائيل إجراءها للتحقيق في المذابح التي ارتكبها جنودها دائما ما تنتهي بحفظ التحقيقات، وتعد وسيلة للتغطية على تلك المذابح والالتفاف على أية محاولات لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة في الخارج. وأضاف صبيح أن الجامعة العربية، ممثلة في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وهي تستذكر هذه الذكرى الأليمة، توجه تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين سقطوا ضحايا العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، وتؤكد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية". يذكر أن يوم التاسع من إبريل 2009 يصادف الذكرى ال61 لمذبحة دير ياسين التي ارتكبت عام 1948، ووصفت بأنها شكلت نموذجاً لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني التي تنفذها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني حتى الآن. وكانت جماعتا "ارجون" و"شتيرن" الارهابيتين (أصبحتا فيما بعد نواة للجيش الإسرائيلي) هاجمتا قرية دير ياسين التي تقع على بعد 4 كيلومترات من القدس، وقامتا بعملية تطهير عرقي أدت إلى مقتل 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرين، وتم محو القرية بشكل كامل.