محيط: انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت، مسيرة تضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى "يوم الأرض" التي اندلعت مارس /آذار عام 1976 في أعقاب مخططات الحكومة الإسرائيلية لمصادرة أراض فلسطينية في الجليل والتي سقط خلالها ستة شهداء برصاص القوات الإسرائيلية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه شارك في المسيرة أبناء الجالية الفلسطينية في فرنسا، وتجمع التنظيمات الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وحركة المواطنين للتعددية، والعديد من كوادر منظمة التحرير الفلسطينية المتواجدة في باريس. وكان شعار المسيرة "لنقاطع إسرائيل ومنتوجاتها وصناعاتها"، وقد لوحظ وجود الملصقات والبيانات المفصلة للشركات والمنتجات الزراعية والصناعية المطلوب مقاطعتها من قبل الفرنسيين. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية من أحجام متعددة، رغم برودة الجو وهطول الأمطار، حيث تابعت المسيرة من وسط باريس في ساحة الشاتلييه لتخترق البولفارات في قلب باريس التجاري، كما رددت شعارات تطالب بدعم الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه الكاملة وضرورة رفع الحصار عن مليون ونصف فلسطيني في غزة، وطالبوا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية بللعمل على إنهاء الحصار على غزة والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما ارتدى العديد من المتظاهرين قمصانا كتب عليها بالفرنسية، "قاطعوا إسرائيل". ومن جهة أخرى بدأت فعاليات مؤتمر لدعم حق اللاجئين الفلسطينيين وسيستمر لمدة يومين. يذكر أن جمعية التوأمة بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية في فلسطين وخارجها هي التي دعت ممثلين عن معظم المخيمات الفلسطينية من مخيمات فلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا للمشاركة في هذا المؤتمر التضامني، الذي يعقد في ضواحي باريس (السان دينيز) ويشارك فيه العديد من الشخصيات . وافتتحت المفوضة العامة لفلسطين في فرنسا المؤتمر، وأكدت بكلمتها على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه التي تكفلها الشرعية الدولية وخاصة حقه العيش على أرضه، وحق العودة للاجئين.