محيط: ذكرت تقارير صحفية أن حركة حماس رفضت عرضاً مصرياً لتهدئة طويلة مع إسرائيل ، في الوقت الذي قال فيه ممثل الحركة بلبنان إن المبادرة تتضمن جوانب سلبية. وقال أسامة حمدان إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المبادرة المصرية بشأن غزة فيها جوانب لا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني , لكنه أشار إلى أن ذلك لا يعني رفض المبادرة بأكملها. وأكد حمدان في اتصال مع قناة "الجزيرة" أن بعض النقاط في المبادرة ما زالت عالقة ويجري التشاور بشأنها، مشيرًا إلى أن وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة ومسألة نشر قوات دولية والمعابر خاصة رفح إضافة إلى مصير المقاومة أبرز هذه النقاط. جاءت هذه التصريحات بعد مباحثات أجراها وفد من حماس مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. ونقلت حماس للوزير المصري تحفظاتها على بنود المبادرة المصرية. إلى ذلك ذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن وفد حركة "حماس" غادر إلى دمشق ، للتشاور في شأن ردود مصر على تحفظات الحركة عن مبادرتها لوقف العدوان على غزة، قبل إعطاء رد نهائي عليها. ونقلت الوكالة عن قيادي رفيع في حماس قوله إنها رفضت عرضا مصريا لتهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل، مؤكداً أنه "لا تزال هناك تفاصيل كثيرة في حاجة إلى البحث فيها حتى يمكن القول إننا توصلنا إلى اتفاق مبدئي". وبقي في القاهرة من وفد حماس القياديان عماد العلمي وأيمن طه، في انتظار عودة رفاقهم برد على المبادرة من دمشق. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصدر في الحركة إن لقاء الوفد مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان استمر ساعتين أمس. وأوضح أن عرض التهدئة الطويلة هو "من النقاط العالقة التي تتحفظ عنها الحركة وتحتاج إلى درس وبحث تفصيلي". وتساءل: "لماذا لا تكون فترة التهدئة ستة شهور أو سنة؟". وأشار إلى أن بين تحفظات حماس عن المبادرة المصرية لوقف النار مسألة وجود قوات دولية في القطاع، وكذلك البند المتعلق بالانسحاب الإسرائيلي. وهل هو انسحاب كامل أم ستحتفظ إسرائيل بنقاط مراقبة وأماكن استراتيجية أم ستضع فترة اختبار، وبناء على سلوك الحركة سيتم الانسحاب. وأوضح أن المبادرة "لا تتناول كيفية الانسحاب وآلياته وليس هناك جدول زمني لهذا الانسحاب، إضافة إلى عدم وجود ضمانات لتحقيق ذلك إذا التزمت حماس بوقف إطلاق الصواريخ" . واعتبر أن بعض القضايا غير واضحة، ومنها على سبيل المثال ترتيبات تشغيل المعابر وآلية التشغيل ومسألة التعهد بعدم تهريب أسلحة.