عقد وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لقاء أمس، مع الوزير عمر سليمان ومساعديه عرضوا خلاله رؤيتهم لإنهاء العدوان الحالى على قطاع غزة، واستمعوا إلى الخطة المصرية للتهدئة. وقال ممثل حركة «حماس» فى لبنان أسامة حمدان إن الوفد المكون من عضوى المكتب السياسى محمد نصر وعماد العلمي، جاء إلى القاهرة بدعوة مصرية «ليستمع» إلى المقترحات المصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة لديها رؤية للحل، لن تتحدث فى تفصيلاتها. وأضاف ل«المصرى اليوم» أن أهم ملامح الرؤية التى عرضها وفد الحركة على المسؤولين فى مصر هى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر بما فى ذلك معبر رفح. ورداً على سؤال حول أن الخطة المصرية للتهدئة تتضمن إلى جانب وقف العدوان الإسرائيلي، إيقاف إطلاق صواريخ المقاومة من الفصائل الفلسطينية فى غزة، على المدن الإسرائيلية، قال حمدان: «الحديث عن وقف المقاومة فى ظل استمرار الاحتلال غير منطقي، وعلينا أن نقرر هل غزة محتلة أم لا، وبناء عليه يتحدد حقها فى المقاومة». وحول تصريحات الرئيس حسنى مبارك التى قال فيها إن غزة محتلة، قال حمدان: «إذا كانت غزة محتلة فمن حقنا على مصر ليس فقط تأييد المقاومة بل أيضاً إرسال السلاح لها وتدريب عناصرها لمواجهة الاحتلال». ورفض حمدان التعليق على المقترحات المصرية بتواجد مراقبين أوروبيين لضمان تنفيذ شروط التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار، وقال: «لا نريد أن نستبق الأمور، وما يجرى تداوله فى الغرف المغلقة يختلف عما يتم إعلانه». وأشاد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبومرزوق بموقف مصر المساند للشعب الفلسطيني، وقال: «مصر هى الدولة الوحيدة التى تقف بجوار قطاع غزة، ولديها من الإمكانيات والقدرات التى تستطيع من خلالها أن تفعل الكثير للفلسطينيين، ومازالت تبذل جهداً كبيراً لوقف العدوان». وقالت مصادر مطلعة إن وفد حركة حماس «طلب» لقاء الوزير عمر سليمان الذى كان من المقرر عودته من شرم الشيخ أمس، متوقعة أن يتم عقد مثل هذا اللقاء خلال الساعات المقبلة.