تواصلت مظاهرات «الغضب الشعبى» فى مصر أمس، احتجاجاً على دخول المجزرة الإسرائيلية فى قطاع غزة يومها الحادى عشر دون توقف، حيث تظاهر المئات من طلاب جامعة القاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وقاموا عقب خروجهم من الامتحانات بحرق «أكبر علم» لإسرائيل فى مصر، الذى بلغ طوله 10 أمتار فى عرض 3 أمتار.كما تظاهر العشرات من أعضاء نقابة المحامين أمس لإعلان تضامنهم مع أهالى غزة. فيما كان الوضع فى أغلب المحافظات أكثر تأججاً منه فى العاصمة. وعلى صعيد الاتصالات السياسية، التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس الوزير عمر سليمان وبعض مساعديه، حيث عرضوا رؤيتهم لإنهاء العدوان الحالى على قطاع غزة، واستمعوا إلى الخطة المصرية للتهدئة. قال ممثل حركة «حماس» فى لبنان أسامة حمدان إن الوفد، المكون من عضوى المكتب السياسى محمد نصر وعماد العلمى، جاء إلى القاهرة بدعوة مصرية، «ليستمع» إلى المقترحات المصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة لديها رؤية للحل «لن نتحدث فى تفصيلاتها». وأضاف حمدان ل«المصرى اليوم» : «أهم ملامح الرؤية التى عرضها وفد الحركة على المسؤولين فى مصر هى (الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر بما فى ذلك معبر رفح)». من جهة أخرى، وصل مساء أمس إلى شرم الشيخ الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى عودة مفاجئة إلى مصر بصحبة خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، قادمين من بيروت بعد زيارة التقيا خلالها الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان. وفور وصوله، التقى ساركوزى الرئيس مبارك بمقر إقامته فى شرم الشيخ، حيث أطلعه على نتائج مفاوضاته مع الإسرائيليين والقيادتين السورية واللبنانية.