محيط : شنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجوما حاداً على صحيفة الأهرام المصرية، وطالبتها بالاعتذار عن جملة من الإساءات المعتمدة والمقصودة التى وردت في افتتاحيتها اليوم الأربعاء تحت عنوان "حماس كشفت عن وجهها الحقيقي". وطالبت الحركة الحكومة المصرية بوضع حد لما أسمته الحركة "المهاترات والأبواق المتصهينة" التي تستغل الديمقراطية المصرية للإساءة لأطراف عربية شريفة، مشددةً على متانة العلاقة مع كل الدول العربية وعدم رغبتها في الخوض بأي شأن داخلي، رافضة في الوقت ذاته "أي تدخل في شئوننا الداخلية بهذا الشكل السلبي والمنحاز والذي يزيد انشقاق في الصف الفلسطيني". وقالت الحركة:" مرة أخرى تخوض صحيفة الأهرام ورئيس تحريرها أسامة سرايا حربًا غير مبررة ضد حركة "حماس"، وتتبنى رواية كاذبة تماما في موضوع حجاج غزة، مضيفة أن المقال " يطفح باللغة الحاقدة عن سبق الإصرار والترصد، فقد وصفت الشرطة الفلسطينية بأنها ميليشيات حماس وهذا نابع من عدم اعتراف الصحيفة بالشرعية الفلسطينية، واستخدام نفس مصطلحات حلفائها من اللوبي المتصهين من قيادات التطبيع والتنسيق مع الاحتلال". واستهجنت حركة "حماس" ما ورد في الافتتاحية من اختلاق لقصة "خيالية حول حافلات حجاج وصلت إلى المعبر بملابس الحجاج، لتقف "الميليشيات" وتسيل الدماء على ملابس الإحرام، وهذه طبقًا لرواية ما يسمى تلفزيون فلسطين، وقد اقتبسها محرر الأهرام بدون تدقيق لأنها طابقت هواه الحاقد على "حماس" ولو دقق لمدة دقيقة في الأمر لاكتشف أنه يكذب كذبًا صريحًا". وأعربت الحركة عن شديد استنكارها لما أدعاه رئيس تحرير الصحيفة الذي زعم أن الحكومة الفلسطينية في غزة "عطلت ركنًا من أركان الإسلام عن طريق "عناصر حكومتها المنحلة"، وما علم هذا المنحل أن "حماس" وحكومتها تدفع كل هذا الثمن الباهظ من أجل أركان الإسلام ومن أجل المقاومة التي يحاربها حلفاؤه في المقاطعة". وأضافت:" يستفيض محرر الأهرام في إعطائنا دروسًا حول العلاقة بين الدين والسياسة وأنه لايجوز الخلط بينهما، ليعفي حلفاؤه من أبطال التنسيق الأمني في السفارة والمقاطعة من جريمة سرقة تأشيرات حجاج قطاع غزة الذين ينتظرون الدور من سنين من أهالي الشهداء والجرحى والأسرى والمعذبين والمحاصرين".