طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحيفة الأهرام بالاعتذار عن جملة من الإساءات المعتمدة والمقصودة، وردت في افتتاحية الصحيفة التي صدرت يوم الأربعاء (3/12)، تحت عنوان "حماس كشفت عن وجهها الحقيقي". كما طالبت الحركة في بيان لها ردا على الإساءة المتعمدة لها في افتتاحية الصحيفة المذكورة، الحكومة المصرية بوضع حد لما أسمته الحركة "المهاترات والأبواق المتصهينة" التي تستغل الديمقراطية المصرية للإساءة لأطراف عربية شريفة. وأكدت الحركة على متانة العلاقة مع كل الدول العربية وعدم رغبتها في الخوض في أي شأن داخلي، رافضة في الوقت ذاته "أي تدخل في شئوننا الداخلية بهذا الشكل السلبي والمنحاز والذي يزيد انشقاق في الصف الفلسطيني". وقال البيان "مرة أخرى تخوض صحيفة الأهرام ورئيس تحريرها أسامة سرايا حربًا غير مبررة ضد حركة "حماس"، وتتبنى رواية مكذوبة تمامًا في موضوع حجاج غزة"، مضيفة أن المقال يطفح "باللغة الحاقدة عن سبق الإصرار والترصد، فقد وصفت الشرطة الفلسطينية بأنها "ميليشيات حماس" وهذا نابع من عدم اعتراف الصحيفة بالشرعية الفلسطينية، واستخدام نفس مصطلحات حلفائها من اللوبي المتصهين من قيادات التطبيع والتنسيق مع الاحتلال. واستهجنت حركة "حماس" ما ورد في الافتتاحية من اختلاق لقصة "خيالية حول حافلات حجاج وصلت إلى المعبر بملابس الحجاج، لتقف "الميليشيات" وتسيل الدماء على ملابس الإحرام، وهذه طبقًا لرواية ما يسمى تلفزيون فلسطين، وقد اقتبسها محرر الأهرام بدون تدقيق لأنها طابقت هواه الحاقد على "حماس" ولو دقق لمدة دقيقة في الأمر لاكتشف أنه يكذب كذبًا صريحًا". وأعربت الحركة عن شديد استنكارها لما أدعاه رئيس تحرير الصحيفة الذي زعم أن الحكومة الفلسطينية في غزة "عطلت ركنًا من أركان الإسلام عن طريق "عناصر حكومتها المنحلة"، وما علم هذا المنحل أن "حماس" وحكومتها تدفع كل هذا الثمن الباهظ من أجل أركان الإسلام ومن أجل المقاومة التي يحاربها حلفاؤه في المقاطعة". وأضاف البيان "يستفيض محرر الأهرام في إعطائنا دروسًا حول العلاقة بين الدين والسياسة وأنه لا يجوز الخلط بينهما، ليعفي حلفاءه من أبطال التنسيق الأمني في السفارة والمقاطعة من جريمة سرقة تأشيرات حجاج قطاع غزة الذين ينتظرون الدور من سنين من أهالي الشهداء والجرحى والأسرى والمعذبين والمحاصرين". واستنكرت الحركة تحريض المحرر بقوله إن "حماس" قد اتهمت مصر، مؤكدة أنها "لم تتهم مصر أو غيرها، وكان كل تركيزها على ما قامت به المقاطعة من خداع طالبة فقط من الجميع التحقق من الأمر قبل الخوض فيه".