محيط : رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيد أو نفي تقارير إسرائيلية تحدثت امس عن تسليم فرنسا رسالة إلى الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط من عائلته. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: إن الحركة ترفض الحديث عن أمر يخص قضية الجندي شاليط بما في ذلك إمكانية أن تكون وافقت على نقل رسالة إليه من عائلته. وأضاف أبو عبيدة: منذ فترة طويلة رفضنا الإفصاح عن تطورات في قضية الجندي شاليط أو مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وبالتالي نرفض التعقيب على أنباء إيصال رسالة من عدمه أو تقدم المفاوضات عبر الوسيط المصري أو غيره. وحول إمكانية دخول فرنسا على خط التوسط بين إسرائيل وحركة حماس في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ، قال أبو عبيدة: كان هناك مطالبات كثيرة مؤخرا في هذا السياق لكن حتى اللحظة لا يوجد تطور رسمي أو معلن. ونفى المتحدث باسم كتائب القسام وجود علاقة لإمكانية استلام رسالة من عائلة الجندي شاليط بتقدم مفاوضات صفقة التبادل للإفراج عنه ، مضيفا أن قضية إيصال رسالة لشاليط مطروحة منذ فترة طويلة وقبل تفعيل المفاوضات الجارية لتحقيق الصفقة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت: إن نوعام شاليط والد الجندي الأسير في غزة ذكر لدى توجهه إلى فرنسا الأسبوع الجاري أن الرسالة التي نقلها إلى ابنه وصلت إليه. وكان نوعام شاليط طلب قبل حوالي شهرين من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الإسهام في نقل الرسالة علما بأن ابنه يحمل أيضا الجنسية الفرنسية وفقا لما أفادت به الإذاعة الاسرائيلية. وأبلغ المستشار السياسي الكبير للرئيس ساركوزي نوعام شاليط بأمر الرسالة. وأشار شاليط الأب إلى أن هذه أول مرة يتلقى ابنه المخطوف رسالة من الخارج إذ أن خاطفيه رفضوا حتى الآن تسلم رسائل من العائلة أو من الصليب الأحمر. وتأسر حماس وفصيلان فلسطينيان الجندي شاليط منذ منتصف يونيو / حزيران من عام 2006 ، وهي تطالب في مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر بالإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي.