غزة: انتقد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" شريط الفيديو الذي بثته الحركة بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط والذي ألمحت فيه إلى احتمالية قتله في حالة عدم إتمام صفقة تبادل الأسرى. ونقل موقع "صوت فلسطين" عن الزهار على هامش اجتماع لعدد من قادة حماس مع وفد برلماني من جنوب أفريقيا: " إن شريط الفيديو لا يعبر عن الموقف الرسمي لحركة حماس". وانتقد الزهار بصورة خاصة ما تضمنه الشريط من إشارة إلى إمكانية قتل الجندي شاليط عبر تسليمه في تابوت إلى ذويه، مؤكدا: " نحن لم، ولن نقتل الجنود الإسرائيليين الأسرى، أخلاقنا ودينا يمنعاننا عن ذلك". واعتبر الزهار أن الشريط "ليس محاولة سياسية أو إنسانية ولا يعكس موقف الحركة الذي هو ضد قتل الجنود الأسرى ولا يسمح بذلك حتى لا يبرر الموقف الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين والعرب". وأضاف: "أن حماس لن تقتل شاليط لأن الإبقاء عليه حياً يعد في صالح القضية الفلسطينية". يذكر ان الفيديو الكرتوني ثلاثي الأبعاد الذي بثته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اعلن انه يخاطب "المجتمع الإسرائيلي وليس رؤسائه ووزرائه الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية ، فهم من يعيقوا صفقة التبادل". وأشارت الرسالة التي حملها الفيديو إلى: "إن الرسالة المرئية توضح انه ما زال هناك فرصة أمام المجتمع الإسرائيلي وأمام الحكومة لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، أما إذا استمر في مما طلته فانه سيندم وحينها لن ينفع الندم". وتشير الرسالة إلى انه إذا أراد المجتمع الإسرائيلي عودة شاليط سالما ًفعلى حكومتهم أن تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وان رفضت شروط المقاومة حالياً فستضطر للإفراج عنهم آجلا أم عاجلاً وبثمن اكبر، فالأسرى سيخرجون سيخرجون. وتؤكد الرسالة على أن كتائب القسام "ستواصل مشوارها نحو تحرير الأسرى، وستواصل عملها على اسر أصدقاء جدد لشاليط، لدرجة أن الحكومة الصهيونية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى الصهاينة".