محيط: نفى عزام الأحمد رئيس كتلة حركة (فتح) في المجلس التشريعي الفلسطيني علم حركته بما أعلنته حركة حماس عن الاتفاق على اجتماع مسئولين من الحركيتين في ال25 من الشهر الجاري بالقاهرة. وقال الاحمد وهو عضو ايضا في وفد فتح للحوار مع حركة حماس في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم : " حتى الآن لا يوجد أي تبليغ رسمي من مصر لنا في فتح حول هذا الموضوع " . وتجنب الاحمد إيضاح ما اذا كانت فتح ستشارك في الاجتماع الثنائي في حال دعوتها من قبل مصر مؤكدا ان "اي اجتماعات يجب ان يشارك فيها الكل الفلسطيني" (في اشارة الى كل الفصائل الفلسطينية الأخرى). وقال ان الخطة المصرية التي وافقت عليها حركة فتح والتي تعالج جوانب الانقسام الفلسطيني وسبل وضع حلول له "مطلوب اعلان الموافقة عليها بشكل مسبق من قبل جميع الفصائل قبل ان نجتمع ونوقع على بدء الحوار". واوضح ان الخطة المصرية التي قدمت لكافة الفصائل تقوم على تشكيل حكومة توافقية انتقالية متفق عليها تقوم باعادة بناء الاجهزة الامنية والاعداد للانتخابات واعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على انهاء الحصار اولا. وقال ان فتح تنتظر من القيادة المصرية ان تبلغها بموقف حركة حماس النهائي من الخطة المصرية مستدركا بالقول "ان ما رشح من تصريحات من قادة حماس يؤكد انها تحاول المماطلة والتسويف وكسب الوقت لتأجيل الامور والدخول في تفاصيل التفاصيل على الطريقة الاسرائيلية في المفاوضات". وكانت وسائل اعلام مصرية اكدت الليلة الماضية ان الفصائل الفلسطينية اجمعت على ضرورة تشكيل حكومة من شخصيات بقيادة رئاسة مستقلة تستطيع فك الحصار وادارة الشئون الفلسطينية الى جانب توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة. وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار أعلن اليوم الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس ان لقاء سيجمع حركته مع حركة فتح بحضور مصر في 25 أكتوبر/ تشرين الاول الجاري في القاهرة لتسوية الخلافات بينهما حول خطة الخروج من الانقسام الفلسطيني الراهن. واكد الزهار ان اللقاء الذي عقده وفد "حماس" في القاهرة الاربعاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان انتهى الى "اتفاق مبدئي حول النقاط التي ينبغي التوصل الى تفاهم حولها" خلال هذا اللقاء. وتابع الزهار انه "كان مطروحا ثلاثة اشكال للحكومة: " حكومة وحدة وطنية او حكومة وفاق وطني او حكومة تكنوقراط" موضحا انه "تم الاتفاق على حكومة وفاق وطني اي حكومة يكون فيها تمثيل فصائلي الى جانب شخصيات مستقلة ومهنية". واكد القيادي في حماس انه تم الاتفاق كذلك على "الية" لبحث هذه النقاط "والتوصل الى اتفاق تفصيلي حولها". واوضح ان هذه الالية "هي اللقاء الثنائي برعاية مصر في 25 اكتوبر/ تشرين الأول الذي يفترض ان يليه اجتماع لكل الفصائل الفلسطينية ثم بعد ذلك تشكل لجان من فتح وحماس لوضع الاتفاقات موضع التنفيذ".