محيط : توقف مصنع الدواء الوحيد التابع لشركة معامل الشرق الأوسط للصناعات الدوائية في قطاع غزة عن العمل كلياً، أمس، بفعل الحصار. وقال د. مروان الأسطل رئيس مجلس إدارة شركة معامل الشرق الأوسط إن المصنع يعمل الآن بطاقة صفر بمعنى انه توقف كلياً عن الإنتاج. وأضاف أن المصنع ينتج 45 صنفاً من الأدوية المختلفة، التي يعتمد في تصنيعها على المواد الخام المستوردة، لافتاً إلى أن إنتاج المصنع انخفض في الفترة الأخيرة إلى أقل من 10% واكتفى بتصنيع سبعة أصناف من الأدوية إلى أن نفدت المواد الخام من المخازن. وتسبب الحصار حتى الآن في وفاة 250 مريضاً بسبب نقص الأدوية ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج. وقال الأسطل إن توقف مصنع الدواء الوحيد الذي يغطي حوالي 20% من احتياجات السكان، سيترك آثارا نفسية ومادية، وسيؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا من المرضى، مناشداً جميع المؤسسات الدولية والعربية، ومصر بالتدخل لفك الحصار عن القطاع والعمل على إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيل المصنع. لكن أجهزة الأمن المصرية شددت إجراءات التفتيش عند مداخل منطقة شمال سيناء وكثفت عناصر من الشرطة تواجدها على طول الطريق الدولي من القاهرة حتى رفح كإجراء استباقي لوصول قافلة اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة، التي تقرر انطلاقها اليوم من القاهرة ومدن مصرية أخرى. وكشفت مصادر مطلعة عن تمسك السلطات في محافظة شمال سيناء بعدم السماح للقافلة بدخول سيناء والوصول إلى معبر رفح والعمل على إيقافها عند نقطة عبور كوبري (جسر) السلام على قناة السويس ونقطة مرور بالوظة ومنع تحرك المجموعة باتجاه معبر رفح. من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية مصرية وفلسطينية بمنطقة رفح إنه سيسمح خلال النصف الثاني من شهر رمضان لنحو ألف معتمر من غزة بالمغادرة عبر معبر رفح لأداء عمرة رمضان بعد مراجعة أسمائهم وجوازات سفرهم بالتنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني. وكشفت المصادر انه تم استبعاد عدد من أسماء المعتمرين المقرر سفرهم. وكشفت المصادر عن تنسيقات سرية تجري بين أجهزة الأمن المصرية والحكومة المقالة في غزة لتشغيل المعبر بصورة استثنائية للسماح للمعتمرين بأداء عمرة رمضان.