محيط: التقى الرئيس السوري بشار الأسد اعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خالد مشعل امس الخميس، وذلك قبل لقائه الرئيس محمود عباس الأحد. ونقلت مصادر فلسطينية عن الأسد تأكيده استعداد سورية لبذل الجهود لتعزيز الحوار الفلسطيني بين حماس و فتح، ما يعزز الاعتقاد بأن الجهود تجري لترتيب لقاء بين مشعل وعباس في دمشق. ونقل ناطق رئاسي عن الأسد تأكيده ان سورية ستواصل مساعيها لضمان عودة وحدة الصف الفلسطيني بما يدعم الموقف التفاوضي للفلسطينيين ويضمن عودة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية ان قيادة حماس وضعت تسعة اسس لأي مصالحة جدية مع فتح تتضمن وحدة الضفة والقطاع، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني في الضفة والقطاع: أي سلطة واحدة وحكومة واحدة، واحترام الخيار الديموقراطي والتزام نتائجه... وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن التدخلات والمحاصصة الفصائلية، والتزام اتفاق مكة عام (2007) واتفاق القاهرة عام (2005) ووثيقة الوفاق الوطني المتفق عليها بين الفصائل الفلسطينية عام (2006)، والتمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال ما دام قائماً، وإعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة الانتخابات الحرة وبمشاركة جميع القوى والفصائل والشخصيات المستقلة والأطياف السياسية الفلسطينية في الداخل والخارج". وبعد اللقاء أكد مشعل في بيان صادر عن حماس "على ضرورة الالتزام الإسرائيلي ببنود اتفاق التهدئة". وأشار مشعل إلى "التزام حماس بالتهدئة شريطة الالتزام الإسرائيلي ببنود الاتفاق الذي تم التوافق الوطني عليه وخصوصا ما يتصل برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأعرب مشعل عن "ترحيب حماس بالمصالحة الفلسطينية وبأي حوار وطني جاد يعالج جذور الانقسام". ومن المتوقع وصول محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الأحد القادم الى دمشق لإجراء حوار بين الفصائل الفلسطينية وخاصة فتح وحماس لمعالجة الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية.