شهيد بغزة قبل ساعات من بدء سريان الهدنة

غزة: قبل يوم من بدء سريان اتفاق التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، واصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد شخص واحد على الأقل، وإصابة أربعة آخرين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته قصفت موقعين في شمال غزة اليوم، مشيراً إلى أن المسلحين الفلسطينيين يستخدمون هذين الموقعين في إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر باتجاه جنوب إسرائيل.
وأضاف أن هذا القصف جاء رداً على تعرض المناطق الإسرائيلية القريبة من شمال قطاع غزة، إلى وابل من الصواريخ، يزيد عددها على 20 قذيفة، خلال الساعات الماضية، إلا أنه أكد عدم سقوط ضحايا.
وقالت مصادر بحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام، إن إحدى الغارتين الإسرائيليين أسفرت عن مقتل أحد المسلحين الذين ينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن جرح أربعة آخرين.
واستشهد خمسة فلسطينيين، من أعضاء حركة الجهاد ذاتها، في غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية، استهدفت سيارة مدنية، قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة الثلاثاء.
وكانت حماس قد أكدت في وقت سابق الثلاثاء التوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة، يشمل وقف متبادل لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية، وإنهاء الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع.
كما أكدت الحكومة الإسرائيلية، في وقت لاحق الأربعاء، التوصل إلى الاتفاق الذي سيبدأ سريانه اعتباراً من السادسة من صباح الخميس، ويستمر لمدة ستة شهور، وهو الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان بوساطة مصرية.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الأربعاء عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية، من بينها مدينة "البيرة"، وبلدة "عين عريك" غربي "رام الله"، ومدينة "نابلس" بشمال الضفة.
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى البيرة، باستخدام سيارتين مدنيتين، فجر الأربعاء، وقامت بالتجول في مختلف أحياء المدينة، دون أن يبلغ عن اعتقالات بين صفوف المواطنين، وذكرت مصادر محلية أن عدة آليات اقتحمت محيط مخيم "عين بيت الماء" غربي نابلس، وسط إطلاق نار كثيف، مضيفة أن "جنود الاحتلال" داهموا عددا من المنازل في محيط المخيم.