اهتم الإعلام الغربي بصحفيي الجزيرة المعتقلين في مصر حيث استنكرت منظمة العفو الدولية بيان النيابة العامة أمس الأربعاء بخصوص توجيه اتهامات ل20 صحفيا بالجزيرة تتعلق بالانتماء إلى جماعة "إرهابية" وبث لقطات فيديو مفبركة. وأوجبت المنظمة على السلطات المصرية الإفراج الفوري وبدون شروط عن الصحفيين، مؤكدة أن ذلك يمثل انتكاسة كبرى لحرية الإعلام في مصر واصفة ما يحدث ب"محاولة وقحة" لخنق التقارير، على حد وصفها. كما اهتم الإعلام الأمريكي بهذه الاتهامات حيث علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" قائلة، إن التهم الموجهة إلى الصحفيين تمثل أشد تصعيد قانوني ضد الأصوات الإعلامية المعارضة. فيما اعتبرتها صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" محاولة للحد من تصاعد الحريات الصحفية في مصر. أما "نيويورك تايمز" فقد وصفتها بأنها أحدث منعطف في حملة القمع التي تمارسها الحكومة الحالية ضد المعارضة. وعلقت أذاعة "صوت أمريكا" على الحدث مشيرة إلى أن الاستقطاب الذي تعيشه مصر هو المحرض للحكومة الحالية في حملتها ضد مؤيدي الإخوان في الداخل والخارج. من جانبه، انتقد الإعلام البريطاني البيان حيث قالت صحيفة "الاندبندنت"، إن الاتهامات ضد الصحفيين "مسيسة" والوضع في مصر يشير إلى أن العمل في قناة الجزيرة "إرهاب". فيما نوهت صحيفة "الجارديان" إلى أن غضب الحكومة المصرية يستهدف الصحفيين الأجانب وأوردت عن خالد منصور رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن الاتهامات لها تأثير مروع على العمل الصحفي في مصر. وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن استهداف صحفيي الجزيرة في مصر يزيد من حدة التوتر المستمر بين كلا من مصر وقطر.