"صحف أمريكية" تساند "الجزيرة" ضد الأمن المصري

علقت الصحف الأمريكية اليوم، على قرار السلطات المصرية بالأمس الخاص بتحويل صحفيي قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية لمحكمة الجنايات، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن ممثلي الادعاء اتهموا عشرين صحفيا بالتآمر مع جماعة إرهابية، وبث صور كاذبة تصور نشوب حرب أهلية في مصر تهدد بانهيار الدولة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الاتهامات أحدث منعطف في الحملة ضد المعارضة الآخذة في الاتساع، والتي تشنها الحكومة التي أطاحت بالرئيس الإخواني "محمد مرسي"، منذ نحو ستة أشهر، على حد زعمها.
وأوضحت أن قناة الجزيرة القطرية هي الوحيدة التي تتعاطف مع جماعة الإخوان وتنتقد الحكومة، وبذلك أصبحت هدفا ملحوظا للحكومة المصرية، حيث أغلقت غرف الشبكة الإخبارية في البلاد، ونددت بأن القناة تسعى لإثارة الفتنة والأعمال الإرهابية.
ومن جانبها، قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن ما يحدث هو محاولة للحد من تصاعد الحريات في مصر، مشيرة إلى أن الحكومة تجرم الأنشطة الصحفية الروتينية مثل المقابلات مع أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" وجماعة الإخوان، التي تم تصنيفها منظمة إرهابية، موضحة أن الاعتقالات أثارت انتقادات حادة من قبل جماعات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة.
أما صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور"، فقد ذكرت أن إعلان الحكومة المصرية تحويل عشرين صحفيا تابعين لقناة الجزيرة خمسة منهم من الرعايا الأجانب بتهمة مساعدة "منظمة إرهابية"، يسلط الضوء على تصاعد آليات السيطرة على المعارضة وحرية التعبير في مصر أكثر مما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق "حسني مبارك".
وذكرت أن ما يحدث يرسل إشارة قوية إلى الجميع عن تغير قواعد اللعبة ووضع أسس جديدة لها، مشيرة إلى أن ما يحدث، محاولة لإعادة الظروف التي سمحت للحكومة المركزية السيطرة على الحياة الاجتماعية كثيرا خلال حكم "مبارك".