أعلن نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء، أن بريطانيا ستستقبل مئات من اللاجئين السوريين الاكثر معاناة مثل ضحايا الاغتصاب والتعذيب معلنا بذلك تخفيفا لموقف الحكومة. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن كليج قوله: "إن الحكومة أبلغت الاممالمتحدة انها ستقبل لاجئين سوريين على اساس كل حالة على حدة لكنها لم تصل الي حد الموافقة على استقبال حصة من اللاجئين بمقتضى مشروع للمنظمة الدولية لاعادة توطين 30 ألف من الحالات الاكثر حاجة للمساعدة". وقال كليج: "مما يبعث على الحزن اننا لا يمكننا تقديم الامان لكل من يحتاج اليه لكننا يمكننا ان نمد ايدينا لبعض اولئك الذين هم في اشد الحاجة اليه". وقتل أكثر من 130 ألف شخص في الحرب الاهلية التي تعصف بسوريا منذ ثلاث سنوات والتي أجبرت ايضا حوالي 2.4 مليون شخص على الفرار من سوريا الي مخيمات للاجئين في دول مجاورة. ويأتي إعلان كليج قبل يوم من مناقشة في البرلمان يعتزم حزب العمال المعارض اجراءها على أمل الضغط على الحكومة للانضمام الي مشروع الاممالمتحدة وان تحذو حذو دول غربية اخرى تشارك في المشروع مثل فرنسا والمانيا. وقال كليج: "إن الحكومة ستركز على اعادة توطين نساء وفتيات ممن عانين او واجهن عنفا جنسيا"، وأضاف ان المسنين واولئك الذين تعرضوا للتعذيب او الافراد الذين لديهم اعاقات سيعاملون ايضا كحالات ذات اولوية. وتقول بريطانيا انها أكبر مانح للمساعدات الانسانية لسوريا بمساعدات بلغت قيمتها 600 مليون جنيه استرليني "995.07 مليون دولار" حتى الان. وفي العام الماضي قبلت بريطانيا حوالي 1500 من طالبي اللجؤ السوريين الذين وصلوا الي البلاد لكنها قاومت في السابق قبول لاجئين من المنطقة مباشرة.