غزة: أعلنت وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم السبت أن توقف إرسال شحنات الغذاء إلى اللاجئين فى قطاع غزة بسبب نقص الوقود لن يستمر طويلا. وكانت الوكالة قد علقت توزيع الغذاء على نحو 650 الف فلسطيني بسبب نقص الوقود بعدما خفضت اسرائيل من دخول شحنات الوقود الى قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس . ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن عدنان ابو حسنة المتحدث باسم الاونروا قوله : "انه من منطلق خبراتنا فلا اعتقد ان هذه القضية ستستمر لوقت طويل لان ثمة اتصالات عاجلة مكثفة مع الجانب الاسرائيلى على كل المستويات" . واضاف المتحدث انه "توجد وعود بانه سيتم تسوية هذه المشكلة فى القريب العاجل ". وحذر ابو حسنة من "مزيد من العواقب" فى حال فشل هذه الجهود لان اللاجئين "لا يملكون شيئا ويعتمدون بشكل كبير على المساعدة التى ترسلها الاونروا ". ودعا أبو حسنة في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" التي تبث من رام الله الفصائل الفلسطينية إلى وقف الهجمات التي تستهدف المعابر، قائلا: "ان على الفصائل الفلسطينية الامتناع عن شن هجمات على المعابر الحدودية" في حين دعا إسرائيل إلى إتاحة تزويد السكان بالوقود حسب القانون الدولي. واشار ابو حسنة إلى أن "أمن المعابر ضروري، ويجب أن لا يكون هناك هجمات حتى نستطيع إدخال الوقود والمواد التموينية لقطاع غزة". وتابع: "الجهود منصبة حاليا على وجوب قيام إسرائيل بتزويد قطاع غزة بالمواد التموينية والوقود وفي نفس الوقت ضمان الجانب الفلسطيني امن تلك المعابر وألا يسمح بشن هجمات حتى نستطيع إدخالها بأمان". وقال ابو حسنة إنه "لا احد يستطيع أن يتحمل مسئولية استمرار وقف تزويد قطاع غزة بالوقود والمواد الغذائية لحوالي 700 الف شخص". وكانت "اونروا" أعلنت وقف كافة عملياتها الاغاثية الغذائية في قطاع غزة الخميس بسبب نفاد الوقود. وقال أبو حسنة ان "هذا التوقف يشمل فقط توزيع المواد الغذائية والتموينية، أما بقية القطاعات مثل التعليم والصحة ستستمر، ولكن لدينا مشاكل أن هناك العديد من المدرسين والطلاب والأطباء والممرضين يتوجهون إلى أماكن عملهم سيرا على الأقدام وهذه تسبب مشكلة في نسبة الحضور وقدرة التلاميذ الصغار على التحمل والاستيعاب". وحذر من أن هناك قطاعات مهمة في قطاع غزة على شفا الانهيار، وضرب مثلا ان "هناك 60 ألف متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة تضخ يوميا إلى بحر غزة، وهذه مواد خطرة وسامة جدا، وهناك المزارعون لا يوجد لديهم وقود لري مزروعاتهم، وكذلك صيادو الأسماك لا يوجد لديهم وقود لتشغيل قواربهم، والقطاع الصناعي مشلول تماما، والمواصلات خفت جدا في شوارع القطاع إضافة إلى ارتفاع أسعارها". وقال:"أن نفاد الوقود في مجتمع فقير ومعدم كقطاع غزة سيكون له نتائج خطيرة، وليس بإمكاننا الاستمرار بعدم توزيع لمساعدات التموينية والغذائية فهؤلاء لا يملكون أي شيء ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها ااونروا بشكل كلي". واعرب ابو حسنة عن اعتقاده من "تداعيات غير محدودة على الاطلاق في هذا الجانب لذلك كلنا امل ان تشهد هذه الازمة حلا بداية هذا الاسبوع لان جميع الاطراف معنية تماما بعدم حدوث مشكلة او كارثة انسانية في قطاع غزة سيتحمل مسئوليتها الجميع بلا استثناء". وقال ابو حسنة: "هناك وعود بحل هذه الإشكالية في القريب العاجل ونتمنى أن لا يطول هذا الموضوع. لانه في حالة إطالته ستكون النتائج سلبية وجد خطيرة على حياة الناس هنا". وأكدت مصادر فلسطينية الجمعة أن أربعا وخمسين شاحنة محملة بالمواد الغذائية دخلت قطاع غزة عن طريق معبر صوفا الليلة الماضية.