دعت المفوضية الأوروبية، سلطات الاحتلال الصهيوني إلى إعادة فتح معابر قطاع غزة أمام القوافل الإنسانية على الأقل. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد، بينيتا فيريرو فالدنر، في بيان لها، "أشعر بقلق عميق لانعكاسات الإغلاق الكامل لكل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية الأساسية والمحروقات، على السكان". وأضافت فيريرو فالدنر "أدعو (سلطات الاحتلال) إلى إعادة فتح المعابر للقوافل الإنسانية والتجارية وخصوصا المواد الغذائية والأدوية". وقد أبقت سلطات الاحتلال، المعابر مع قطاع غزة مغلقة، متراجعةً بذلك عن قرار كانت أعلنته في وقت سابق يسمح بدخول قافلة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وعادت قافلة تضم ثلاثين شاحنة تنقل مواد غذائية أساسية ومعدات طبية مقدمة من منظمات إنسانية، أدراجها بعد وصولها إلى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أعلنت أنّ إمدادات الغذاء المخصصة لنحو 750 ألف فلسطيني في قطاع غزة، نفدت بعد أن منعت قوات الاحتلال المنظمة الدولية من إدخال شحنات غذائية. وقال جون جينج مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة في تصريحات "نفد ما لدينا وإذا لم تفتح المعابر... لن نكون قادرين على إدخال هذا الغذاء إلى غزة"، واصفا الوضع الاقتصادي في غزة بأنه "كارثة". وغرقت مناطق كبيرة من قطاع غزة في ظلام دامس بعد توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها جراء استمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول الوقود للمحطة. ويعني توقف المحطة تعطل المراكز الصحية بجميع أقسامها والمستشفيات وغرف العمليات، إلى جانب تعطيل الخدمات الأساسية وآبار المياه ويهدد حياة آلاف المواطنين، بالإضافة إلى أنّ العديد من مخابز القطاع أغلقت أبوابها وتوقفت عن تقديم الخدمة للمواطنين جراء النقص الحاد في الغاز لتشغيل المخابز.