طالب رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الصهيونية عاموس جلعاد السلطات المصرية، أمس الأربعاء (20/2)، بإبقاء معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة مغلقاً، وذلك في إطار تشديد الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ تسعة أشهر. ويأتي التأكيد الصهيوني بعد يوم من لقاء جمع طواقم فنية من حركة المقاومة الإسلامية حماس وأخرى مصرية، بحثت في سبل إخراج المرضى العالقين في غزة لتلقي العلاج، إضافة إلى بحث كيفية إدارة معبر رفح وفتحه أمام الفلسطينيين. الاتحاد الأوروبي يطالب بفك الحصار كما يتزامن الطلب الصهيوني مع تلقى جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، رسالة من مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالندر، رداً على رسالة وجهها الخضري، مؤخراً شرح فيها الأوضاع في قطاع غزة نتيجة الحصار الصهيوني الشامل. قالت فيها نشارككم قلقكم بخصوص الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في غزة. وأضافت فالندر في رسالتها: مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية قد أوضحوا موقفهم بشكل واضح فيما يخص الوضع في قطاع غزة، وأعربوا عن تخوفهم من استمرار الحصار وإغلاق المعابر، وبتاريخ 10-12-2007، كرر مجلس الوزراء دعوته لجميع الأطراف بشكل فوري للعمل من أجل فتح المعابر للأسباب الإنسانية والمعاملات التجارية. وأضافت أما بخصوص الإغلاق الكامل في 17-1-2008، قمت بإعلان موقف صريح، يحث إسرائيل على إعادة إمدادات الوقود وفتح المعابر لمرور الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى قطاع غزة. وتابعت إن تدفق أهالي غزة مؤخرا إلى مصر للتزود بالإمدادات الإنسانية أو للتنفيس عنهم، يوضح الأوضاع السيئة التي يعيشها السكان، وشددت فالندر على أن مفوضية الاتحاد الأوروبي ستواصل مراقبة الأوضاع عن قرب. من جهة أخرى أفادت الإذاعة العبرية بأن المسئول في وزارة الحرب الصهيونية قام بزيارة إلى القاهرة، والتقى خلالها مع نظيره المصري حسين طنطاوي ووزير المخابرات عمر سليمان، حيث تناولت المحادثات الأوضاع الأمنية على امتداد الحدود بين الجانبين، لا سيما فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة. سياج حدودي وذكرت الإذاعة أن جلعاد قام بإطلاع المسئولين المصريين على المشروع الصهيوني الخاص ببناء سياج أمني على امتداد الحدود الفاصلة بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، والذي حظي بموافقة من قبل الحكومة الصهيونية مؤخراً. وأشارت إلى أن الجانبين المصري والصهيوني اتفقا على مواصلة الاتصالات خلال الأسابيع المقبلة للتوصل إلى قرار نهائي حول معبر رفح وبناء السياج الأمني. يشار إلى أن معبر رفح الحدودي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي، وقد أدى استمرار إغلاقه منذ نحو تسعة أشهر إلى وفاة نحو مائة مريضا فلسطينيا، في حين يتهدد الخطر حياة المئات الآخرين من المرضى.