مناقشات داخل حماس حول وصايا كارتر

غزة: تجري حركة حماس الفلسطينية مباحثات داخلية حول ما طرحته لقاءات ممثليها مع الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بشأن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي والجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وذكر يحيى موسى عضو كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني ، أن وفد حركة حماس الذي التقى في القاهرة بالرئيس الأمريكي الأسبق جمي كارتر، توجه إلى دمشق لمقابلة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مسعل لاستكمال مشاورات الحركة فيما بينها لاتخاذ قرار بشأن القضايا المطروحة ، خاصة وأن وفد حماس ضم القياديين فيها الدكتور محمود الزهار وسعيد صيام.
وقال عضو كتلة حركة حماس فى المجلس التشريعى في تصريحات لصحيفة "فلسطين" نشرتها بعددها الصادر اليوم "إن جل القضايا التي تم بحثها بين الحركة والقيادة المصرية من جهة وكارتر من جهة أخرى تحتاج إلى إجابات ومزيد من المشاورات داخل الحركة".
وأشار إلى أن حركة حماس هي حركة مؤسساتية تقوم على الشورى وتحقيق القرارات بتوافق شبه كامل بين أطرافها الموزعة بين الداخل والخارج والسجون و"أي قرار سيخرج عن حماس لن يختلف كثيرا عن المعلن من مواقف الحركة خاصة فيما يتعلق بالتهدئة أو تبادل الأسرى".
وقال موسى "إن التهدئة لا يمكن أن تتم إلا بثمن واضح يرفع العدوان والحصار عن الشعب الفلسطيني".. مؤكدا أن من يعطل هذه الملفات هو الاحتلال الذي "يراوغ" دائما ليتنصل من مسئولياته وكسب الوقت لعله يستطيع تحقيق أهدافه دون ثمن .. داعيا إياه لتوفير الوقت والجهد إضافة إلى دماء جنوده كونه لا يمكن تبادل الأسرى بمعزل عن تنفيذ شروط فصائل المقاومة الآسرة للجندي جلعاد شاليط.
إلى ذلك نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر فلسطينية ان "ورقة كارتر" التي تتضمن مطالب محددة مثل إقدام حماس على التهدئة من جانب واحد لمدة اسبوع او اسبوعين، وتقديم "مبادرات انسانية" ازاء الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وتوقيع اتفاق على تشغيل معبر رفح في قطاع غزة، اضافة الى عقد لقاء بين مسئولين في حماس ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الصناعة والتجارة ايلي يشاي.
وأوضحت المصادر ان حماس ابلغت كارتر انها ترفض لقاء يشاي، فاقترح ادخال صيغة جديدة على ورقته بحيث تضاف اليها عبارة "رفض اللقاء في الوقت الراهن". واضافت المصادر ان الحركة تمسكت بموقفها من مسألة توقيع اتفاق المعابر، وتحديداً رفضها أي وجود اسرائيلي في المعبر، مع ابداء الاستعداد لوجود ممثلين عن السلطة وليس عن حكومة سلام فياض، كما وافقت على مراقبين أوروبيين شرط ألا يقيموا في اسرائيل. وأشارت المصادر الى ان الاجتماعات المكثفة التي تجريها حماس تهدف الى التوصل الى موقف من مطالب كارتر في شأن مسألتي التهدئة وشاليت، مشيرة الى ان حماس قررت التعاطي ب "مرونة كبيرة" معه.