غزة: تظاهر العشرات من أنصار حركة حماس اليوم السبت أمام مقر السفارة المصرية المغلق في مدينة غزة للاحتجاج على استمرار إغلاق معبر رفح، فيما أكدت الحكومة الفلسطينية انها لم تهدد مصر باقتحام الحدود. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن شهود عيان أن حركة حماس التي نظمت التظاهرة أحضرت خيمة كبيرة ونصبتها قبالة مقر السفارة، لحث القيادة المصرية على فتح معبر رفح. وذكر مسئولون في الحركة ان عددا من المعتصمين والاطفال يتواجدون داخل الخيمة ويرفعون الإعلام الفلسطينية ولافتات تندد باستمرار الحصار وتدعو مصر الى كسره. وذكر منظمو التظاهرة أن حالة من الغضب والغليان تسود المعتصمين للمواقف العربية وخصوصا مصر من استمرار حصار غزة. وكان السفير المصري اشرف عقل وطاقم السفارة بالإضافة إلى الوفد الأمني المصري غادر قطاع غزة إبان سيطرة حركة حماس على القطاع. إلى ذلك اكدت الحكومة المقالة اليوم ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قرر إنهاء الحصار وإنها من ناحيتها ستدعم هذا التوجه والذي من المتوقع أن يحدث بين لحظة وأخرى. وجددت الحكومة نفيها المطلق لأي تهديد مبطن أو صريح لمصر حيث قال الناطق باسمها طاهر النونو: " لا أحد يهدد مصر وليس من المسموح لأحد العبث بأمنها ولكن من حق شعبنا الدفاع عن نفسه لمواجهة الظلم فلا يعقل الصمت على هذا الحصار الذي لم يعد مقبولا استمراره". وقال النونو إن قرابة 80% من مركبات غزة توقفت وان الحياة في المستفشيات والعملية التعليمية وسبل ضخ المياه العذبة والعادمة قد تتوقف في أي لحظة جراء تقليص الوقود على قطاع غزة، مهدداً بأن الانفجار الذي سيقوده الشعب على هذا الوضع متوقعا بين لحظة وأخرى فقد يكون على حد قوله:" بعد ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين" رافضاً وضع حد زمني له. وشدد النونو على ضرورة أن تهب مصر والدول العربية والاسلامية لفك الحصار عن غزة وعدم الصمت على قتل مليون ونصف المليون نسمة في قطاع غزة قائلا أن هذا الشعب لن يموت بصمت، منتقداً الصمت العربي والاسلامي على الحصار وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته عما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان ومجازر اسرائيلية. يأتي هذا بينما قالت مصادر صحفية ان تجار مصريين توجهوا لمدينة العريش الحدودية واستعدوا اثر الأنباء التي ترددت عن عزم أنصار حركة حماس اقتحام معبر رفح مجدداً من أجل السماح لأهالي غزة والقطاع بشراء ما يحتاجون اليه من بضائع.