اهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، بالذكرى الثالثة للثورة المصرية، قائلة إن عدد القتلى في اشتباكات أمس الذي ارتفع إلى 49 قتيلاً وما يقرب من 250 جريحًا يجعله اليوم "الأكثر عنفا" في مصر منذ أربعة أشهر. واعتبرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها المنشور اليوم الأحد، أن أحداث أمس إشارة إلى ولاء الحكومة المصرية للفريق أول عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الشرطة تعاملت بقسوة مع المسيرات من قبل معارضيه - وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والنشطاء العلمانيين أيضًا الذين كانوا "رأس الحربة" وساعدوا 2011 في إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية قالت إنها قامت باعتقال حوالي ألف في جميع أنحاء البلاد في حملة تعد الأقسى من نوعها منذ أشهر، منوهة إلى أن آخر جولة من جولات العنف التي شهدتها البلاد على هذا النطاق كانت في احتفالات 6 أكتوبر، حيث قُتل أكثر من 50 شخصًا في ذلك اليوم. وأكدت "لوس أنجلوس تايمز" أن وتيرة العنف السياسي قد تصاعدت في مصر في الأشهر السبعة منذ عزل مرسي من قبل الجيش بعد احتجاجات ضخمة موضحة أن منظمة العفو الدولية أصدرت الأسبوع الماضي تقريرا يفيد بأن أكثر من 1400 شخص قتلوا في أعمال العنف منذ يوليو، كان معظمهم من أنصار جماعة الإخوان متهمة الشرطة باستخدام القوة المميتة ضد العلمانيين أيضا. وأوضحت الصحيفة أن العلمانيين كانوا هدفًا كذلك لموجة الاعتقالات الأخيرة التي اجتاحت حتى الأكاديميين وصناع السينما والناشطين والصحفيين.