ماذا يحدث في مصر؟..تساؤل طرحته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية عن الفوضى وارتفاع معدلات الجريمة التي تضرب القاهرة حاليا، فالانفلات الأمني يعكس قسوة لم تكن معهودة سابقا، الأمر الذي يجعل الكثير من المصريين يصبون جام غضبهم على المجلس العسكري والشرطة التي تركت الشوارع للمجرمين، كعقاب للمصريين على قيامهم بالثورة. وقالت الصحيفة إن التقارير الواردة من القاهرة تعكس قسوة لم تكن معروفة سابقا، فامرأة قتلت بالرصاص في حي راقي بالقاهرة، وسلسلة حوادث لسرقة السيارات تجوب القاهرة، وأعمال شغب مميتة في مباراة لكرة القدم، بجانب انتشار الأسلحة في أيدي العصابات بسهولة، كلها أشياء انتشرت خلال العام الماضي منذ اندلاع الثورة. وتابعت إنه رغم تواجد بعض رجال الشرطة في الشوارع لكن الناس لا يشعرون بالأمان، وقد عاد رجال الشرطة إلى عملهم بعد شهور من بطء العمل، ولكن وجودهم غير مقنع فهم يظهرون ويختفون بسرعة، الأمر الذي دفع الكثير من الناس للتساؤل عما إذا كانت الشرطة راضون أو متواطئون في الفوضى الواقعة في البلد. ونقلت الصحيفة عن طارق فؤاد، مدير مبيعات بشركة دولية قوله:" هذه هي مصر التي لا أعرفها.. إنني شاهدت هذه الحيرة في وجوه أقارب أحد أصدقائي الذي توفى بعيار ناري خلال سرقة سيارته بأحد ضواحي القاهرة الراقية". وأضاف إن السيارة التي كان يقودها ليست فخمة .. ولكنهم قتلوه ليحصلوا عليها.. ظللنا نسمع عن مثل هذه الجرائم في الأخبار، ولكن الآن الهم مشترك.. تجري عمليات السطو على البنوك، وهو آخر شيء رأيناه فقط في أفلام هوليوود ولم نتصور أنها يمكن أن تحدث في مصر". وأوضحت الصحيفة، إن مصر كانت أكثر أمنا من العديد من الدول الغربية، لكن الصور الأخيرة حولت نشرات الأخبار المسائية إلى فهرس للجنايات والجنازات، وغذت الأسلحة المهربة من ليبيا، والسودان هذه الجرائم، وأدت هذه الجرأة لعمليات الخطف سياح أمريكا وكوريا الجنوبية على الفرار من مصر، وقد أذهل الشرطة هذا النوع من الخروج على القانون، وتضاعف العنف في أحياء المدينة.