قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن سلسلة من الانفجاريات ضربت عدة أهداف أمنية في القاهرة أمس الجمعة في اكبر هجوم على الحكومة المدعومة من الجيش منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. نقلت الصحيفة عن شادي حميد، خبير مصر وزميل في مركز سابان في معهد بروكينغز إن تفجير مديرية امن القاهرة أمس الجمعة علامة على احتمالية تكثيف التمرد منخفض المستوى ضد النظام الحالي وتوسعه في المناطق الحضرية حيث لم تعد القاهرة في مأمن من مثل هذه الهجمات. أشارت الصحيفة إلى إن توقيت الهجوم في عطلة الأسبوع أمس يبدو انه يهدف إلى تقليل خسائر الأرواح بالرغم من شدة الهجوم وتدميره للمبنى. وبالرغم من مناشدة وزير الداخلية محمد إبراهيم المواطنين بعدم الخوف والاحتفال بالثورة إلا أن رمضان حمزة الذي كان يقف في أنقاض مبنى مديرية الأمن قال: "لا يوجد شيء للاحتفال هذه فوضى وليست ثورة". نوهت الصحيفة أن الرئيس المؤقت عدلي منصور قارن مكافحة التمرد الإسلامي الحالي بالآخر الذي يرجع إلى التسعينات في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك قائلا ""إن الدولة المصرية، والتي هزمت من قبل الإرهاب في التسعينات، تقتلع جذوره مرة أخرى، ولن تظهر شفقة أو رحمة لأولئك الذين تخلوا عن أمتهم وابتعدوا عن التعاليم الحقيقية لديننا السلمي". قالت الصحيفة إن أنصار وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يأملون في خروج الآلاف اليوم لمطالبة السيسي بالترشح للرئاسة حيث انه أكد انه سيترشح بناءا على طلب الشعب. أكدت الصحيفة أن هجمات أمس أثارت دعوات متجددة لترشيح السيسي، فضلا عن تدفق الغضب ضد الإخوان, مشيرة إلى هتاف المئات أمس بإعدام جماعة الإخوان وأنهم يعرفون الدم فقط في حين رفع آخرون صورة السيسي. نقلت الصحيفة عن المواطن محمد الأسمر أن وزير الداخلية قال أكثر من مرة أنه سيوفر الأمن فأين ذلك؟.