القدس المحتلة : اعلنت إسرائيل عن فرض حصار عسكرى وامنى شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداءاً من الليلة وحتى يوم الاحد من الاسبوع القادم لضمان مرور عيد المساخر اليهودى. وقالت مصادر اسرائيلية إن سبب الحصار التهديدات التى اطلقها حزب الله اللبنانى للرد على اغتيال عماد مغنية وبالفعل فقد نشرت اسرائيل قوات كبيرة من الشرطة والجيش وحرس الحدود فى كل المدن العبرية وعلى طول الخط الاخضر, وقال جيش الاحتلال ان يوم السبت القادم يتزامن مع مرور 40 يوما على اغتيال عماد مغنية, وكان قائد الشرطة الاسرائيلية دودى كوهين قد قرر امس رفع درجة الاستنفار الى اللون البرتقالى اى قبل الاخير ونشر جميع قواته فى المدن تحسبا من اى طارئ. ومن جهة أخرى ربط رئيس ما يسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربيةالمحتلة، منح الفلسطينيين فى الضفة تسهيلات بمدى قيام السلطة الفلسطينية بمحاربة حركة حماس. جاء ذلك خلال لقاء عُقد اليوم بين الارتباط المدنى الفلسطيني، ونظيره الإسرائيلي، هو الأول من نوعه منذ نحو عشر سنوات, حيث التقى رئيس هيئة الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، القيادى بحركة فتح حسين الشيخ مع قائد "الإدارة المدنية" الاحتلالية بالضفة الغربية، العميد يرأف بولى مردخاي، بحضور ممثلين عن الإدارة المدنية وبمشاركة خمسين مسؤولاً من هيئة الشؤون المدنية. وقالت مصادر إسرائيلية إن الطرفين ناقشا عدة قضايا، من بينها "تسهيل الحركة" بالنسبة لسكان الضفة الغربية عند الحواجز العسكرية التى يقيمها جيش الاحتلال، و"تحسين الوضع الاقتصادى فى الضفة فقط دون قطاع غزة، على أساس أنّ الوضع الأمنى فى القطاع يختلف كلياً عن الوضع بالضفة". وأكد العميد مردخاى للقيادى فى "فتح" حسين الشيخ، أنّ "تحسين الوضع الاقتصادى فى الضفة مرتبط وبشكل كلى بالوضع الأمنى لإسرائيل، وعلى الفلسطينيين محاربة حماس بالتعاون مع إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "هذه القضية تعتبر مصلحة متبادلة للطرفين"، على حد قوله. ومن جانب اخر نفت رئاسة السلطة الفلسطينية الأنباء التى تناقلتها بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية ونسبت للرئيس الفلسطينى محمود عباس، بخصوص وقف محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي، و"التلويح باللجوء إلى وسائل أخرى"، واصفة تلك الأنباء بأنها غير صحيحة، وأنّ الهدف منها التشكيك بمصداقية عباس تجاه عملية السلام. وقال بيان للسلطة الفلسطينية إن هذه التصريحات "عارية عن الصحة ولا أساس لها، وهدفها النيل من الرئيس عباس شخصياً ومن مواقفه الوطنية، وكذلك تشويه صورة المفاوض الفلسطينى بهدف التهرّب من الالتزامات وخاصة الجزء المتعلق بوقف الاستيطان والاعتداءات"،. وأضاف البيان أن هذه الحملة المدروسة ضد الرئيس عباس مكشوفة أهدافها تماماً، ومن يقف وراءها، ولن تغير من التزام الرئيس عباس تجاه عملية السلام العادل الهادف إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وفق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق ومن خلال المفاوضات . يذكر أنّ استطلاعات الرأى الأخيرة تظهر تململ الشارع الفلسطينى من المفاوضات الدائرة مع الجانب الإسرائيلي، والتى يقودها الرئيس عباس، خاصة لتزامنها مع الاعتداءات الواسعة التى شنتها قوات الاحتلال مؤخراً فى قطاع غزة والضفة الغربية.