القدس الغربية: لقي أحد عشر إسرائيليا مصرعهم وأصيب أكثر من 35 آخرين بينهم عشرة في حالة خطيرة جراء قيام فدائيين بإطلاق النار علي طلاب معهد ديني يهودي في القدسالغربية مساء اليوم الخميس، واعلنت كتائب احرار الجليل مجموعة الشهيد عماد مغنية، وشهداء غزة مسؤوليتهما عن الهجوم. وقالت مصادر إسرائيلية إن فدائيين اثنين دخلا المعهد متخفين في زي طلابه وقاما بإطلاق النار على كل من كان بداخلها، ثم قتلهم حراس المعهد، وأضافت المصادر أن أحد المهاجمين كانا يحمل حزاما ناسفا حوله. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على موقعها الالكتروني عن مسؤول الشرطة في القدسالمحتلة قوله: إننا نواجه عملية كبيرة نفذها فدائيون وخلفت عشرات القتلى والجرحى من طلاب المدرسة، مشيرا إلى أن سيارات الاسعاف هرعت إلى منطقة الهجوم، ومن جانبه قال الناطق باسم شرطة القدس، إن منفذي العملية دخلوا المعهد وأطلقوا النار في جميع الاتجاهات، وذكر شهود عيان إن الهجوم كان كبيرا لدرجة أن مكان العملية أشبه بساحة حرب، قتلى وجرحى في كل مكان بالمعهد، واصفين المشهد بالمفزع والمرعب، والهجوم بالأكبر. ويقول أربيل طالب بالمعهد وأحد شهود العيان إنني كنت داخل المعهد، وتسلل الفدائيون إلى الداخل باسلحتهم الاتوماتيكية وعندما سمعنا إطلاق النار لم يخطر في بالنا إنه هجوم، ومع استمرار إطلاق النار هرعنا إلى الخارج فوجدنا جثث القتلى في كل مكان. ووصف أحد حراس المعهد ما جرى بالداخل بقوله إنه قام بإطلاق النار على أحد الفدائيين وأصابه في راسه، مشيرا إلى أن الدخان كان كثيفا لدرجة أنه أعاق جهود رجال الشرطة في التدخل لفترة ليست بالقصيرة. وسادت اجواء من الفرح في مدينة غزة مع تردد الانباء عن هذا الهجوم الذي نفذه فلسطينيون في الوقت الذي اطلق فيه الرصاص بغزارة تعبيرا عن الفرح، وقال شهود عيان فلسطينيون ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا النار في الهواء في شوارع مدن غزة ابتهاجا بالهجوم في القدسالغربية، واطلق عناصر حماس النار بكثافة في الهواء في مناطق مختلفة في قطاع غزة، ووجه العناصر عبر مكبرات الصوت التحية لمنفذي العملية الاستشهادية في القدسالمحتلة، دون الاشارة الى الجهة التي تقف وراء الهجوم. يأتي ذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس اعتزامه تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية لأداء الخدمة العسكرية بعد سنوات من رفض الحكومة القيام بهذه الخطوة، وتعتبر هذه المدرسة من أقدم المدارس الدينية في إسرائيل وأكثرها تطرفا واقيمت 1924،وتعد مركزا دينيا وروحيا لليهود حيث يجمع نظام التعليم فيها بين الشريعة وإقامة الدولة على أرض فلسطين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي بعد انتهاء المرحلة الأولى من المجزرة الإسرائيلية في غزة والتي خلفت أكثر من 124 شهيدا وعشرات الجرحى .