القدس المحتلة : أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء أن الحكومة الفلسطينية المقالة طالبت مصر رسمياً بتسليمها بعض قيادات الأجهزة الامنية السابقة التي فرت للقاهرة والتي تتوفر أدلة على تورطها في مخطط لإغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية. وقال سعيد صيام القيادي البارز في الحركة إن وفد حماس سلم المسئولين المصريين ملفاً كاملاً باعترافات المجموعة التي خططت لاغتيال هنية بغزة، وضمنها رسائل هاتف جوال يملكه احد المتورطين في المخطط ويمكث بالقاهرة الى جانب رسائل البريد الإلكتروني التي بعث بها من مصر الى غزة والتي تأتي في سياق التخطيط لعملية الاغتيال، منوهاً الى أن المصريين، وعدوا بدراسة هذا الأمر واتخاذ الإجراء القانوني في من يثبت تورطه. وأشار صيام الى أن التحقيق مع المجموعة التي القي القبض عليها في غزة تدلل على أن هناك قيادات سياسية وامنية في حكومة رام الله على علاقة بالمخطط, محذراً من انفجار الشعب الفلسطيني مجددا في حل تواصل الحصار وظل معبر رفح مغلقاً، وقال:" لقد حذرنا من إغلاق الحدود مع مصر وعدم فتح المعبر.. نحن لا نستطيع أن نقف في وجه الشعب وأبنائه يموتون أمام أعينهم، ولذلك على كل المعنيين أن يتحركوا من أجل فتح المعبر، ولا يعقل التذرع بالاتفاقيات الدولية ويبقى شعبنا يعاني الحصار". وأضاف صيام الذي كان أحد اعضاء وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخرا أن الوفد أبلغ المسؤولين المصريين أنه لا يمكن الاستناد الى اتفاقية تشغيل المعبر التي توصلت اليها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل والاتحاد الاوروبي في عام 2005 لتبرير مواصلة اغلاق الحدود وتكريس الحصار، منوهاً الى أن هذه الاتفاقية تعطي الجانب الإسرائيلي الحق في اغلاق المعبر وقتما شاء. وأكد أن وفد حماس أبلغ المصريين أن الحركة لا تعارض وجود فريق المراقبين الدوليين في المعبر على ألا تكون مرجعيته إسرائيل، وهي مستعدة أن تتم استضافته في غزة، أو أن يمكث في العريش. إلى ذلك قال الدكتور اسماعيل رضوان، القيادي البارز في حركة حماس إن بركاناً سينفجر في المنطقة بأسرها، وأن الأرض ستحترق تحت أقدام قادة اسرائيل، في حال قام الجيش الاسرائيلي باستهداف قيادة الحركة ورموزها.