أعلنت طهران أنها لا تصر على حضور مؤتمر "جنيف2" لتسوية النزاع السوري ، وإن كانت تتهم واشنطن بأنها وراء الضغط لسحب دعوة مشاركة إيران فى المؤتمر. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الثلاثاء :" إن الجانب الإيراني أعلن في وقت سابق موقفه الواضح بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف2" دون شروط مسبقة، لكن بما أن الولاياتالمتحدة تصر على إشهار شروط في وجه إيران فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تشارك في هذا المؤتمر". وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن " الولاياتالمتحدة الأميركية تطرح طلبات غير منطقية تنطوي على ضرورة القبول بشروط مسبقة ، خاصة فيما يتعلق بمسائل ترتكز إلى القانون الدولي والمبادئ الديمقراطية" ، وتابع قائلا " لقد أعلنا في السابق صراحة أن إيران لم تشارك في "جنيف 1" حول سوريا، ولا في وضع الوثيقة النهائية المنبثقة عنه ، إلا أن إيران لا تصر على المشاركة في جلسات "جنيف2" آخذة فى الاعتبار الاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة السورية". كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد سحب مساء أمس الدعوة التي وجهها قبل أقل من 24 ساعة لإيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا بعد تهديد الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالانسحاب من المؤتمر في حال لم تسحب هذه الدعوة. وأرجع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي هذا القرار إلى رفض إيران تأييد تشكيل حكومة انتقالية في سوريا وفقا لبيان "جنيف 1".واستبعد الأمين العام للأمم المتحدة بالتالي مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده يوم غد الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية ، والذي يجب أن يُطلق محادثات السلام في سوريا.