دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، إيران رسميا للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2″، وقبلت طهران الدعوة، بينما قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض تعليق مشاركته في المؤتمر. وقال "بان كي مون" في تصريحات صحفية، وفق قناة "روسيا اليوم"، إنه تلقى تأكيدات بأن إيران ستلعب دورا إيجابيا في عملية تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وأوضح أنه عقد خلال الساعات ال48 الماضية سلسلة لقاءات وأجرى مكالمات هاتفية، دفعت به إلى إرسال دعوات إضافية لحضور الاجتماع الذي سيستمر يوما واحدا في مونترو، إلى كل من أستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان والفاتيكان ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية وإيران. واعتبر الأمين العام أن الحضور الدولي الواسع خلال الاجتماع الافتتاحي في مونترو 22 يناير، سيمثل "علامة هامة ومفيدة، وذلك من أجل دعم العمل الدءوب الذي يتعين أن تبدأه الحكومة السورية والمعارضة بعد يومين من ذلك في جنيف". وتابع الأمين العام للأمم المتحدة أنه، قبل توجيه الدعوة الى إيران، أجرى مشاورات مكثفة مع وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الذي تعهد بأن بلاده ستلعب دورا "إيجابيا وبناء" خلال المؤتمر. وتابع "ولذلك، بصفتي منظم المؤتمر والمشرف عليه، اتخذت القرار بتوجيه الدعوة إلى إيران،" وشدد قائلا "من الضروري أن تكون إيران جزءا من تسوية الأزمة السورية". وأكد أن مونترو لن تكون ساحة للمفاوضات، التي ستبدأ فعلا يوم 24 يناير في جنيف، وقال "بان كي مون" إن إيران قبلت دعوته لحضور المؤتمر، بينما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية "أمير عبد اللهيان"، أن إيران تسلمت الدعوة، دون أن يقدم مزيدا من التعليقات. من ناحيته أعلن الائتلاف الوطني السوري تعليق المشاركة في مؤتمر "جنيف-2″، بعد دعوة إيران رسميا من قبل الأممالمتحدة لحضور المؤتمر، واشترط الائتلاف سحب دعوة إيران أو أن تقوم طهران ب"سحب قواتها من سوريا". وذكر المتحدث الرسمي باسم الائتلاف "لؤي صافي" في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري قررت تعليق مشاركة الائتلاف في "جنيف -2″ بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في وقت متأخر من ليلة الأحد، توجيه دعوة إلى إيران وتسع دول أخرى للمشاركة إلى جانب الدول المدعوة مسبقا.