القاهرة :أفادت مصادر إخبارية اليوم الخميس بأن سلطات الأمن المصرية فرضت إغلاق تام على دخول السيارات الفلسطينية عبر معبر رفح الى الآراضي المصرية ، لكن تدفق المارة لا يزال مستمرا في الاتجاهين وان كان تباطأ بسبب الامطار الغزيرة. ويسمح فقط لشاحنات مصرية محملة بالبضائع بالمرور عبر "بوابة البرازيل" اذ اغلقت قوات الامن المصرية كل الفجوات الاخرى في الجدار الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة باسلاك شائكة. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إنه بعد ساعات قليلة من قرار السلطات المصرية تنظيم المرور عبر المعبر، أطلق شرطي تابع للحكومة الفلسطينية المقالة رصاصة في الهواء لمنع سائق شاحنة من دخول معبر رفح المصري . وأضاف إن السائق حاول المرور من خلال المعبر فمنعه الشرطي ، نافيا حدوث انفجار قوي في منطقة الحدود بين مصر وغزة . وشهدت حركة تدفق سكان قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح انخفاضًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين ، بعدما عمدت قوات الأمن المصرية إلى نشر المزيد من حواجزها التي حالت دون وصول الفلسطينيين إلى مدينتي العريش والشيخ زويد كبرى مدن شمال سيناء. وقامت الأجهزة المصرية المختصة بتنظيم تنقل المواطنين الفلسطينيين بالتعاون مع السلطات الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة عبر مدخلين متجاورين، أحدهما لدخول الغزيين والأخر لعودتهم ودخول المواطنين المصريين القادمين إلى غزة. ولعبت الأحوال الجوية السيئة دورا في الحد من تدفق الفلسطينيين إلى دخول الأراضي المصرية التي تشهد في جزئها الشمالي المتاخم للحدود مع غزة تساقط الأمطار وموجة برد شديدة. في سياق متصل ، يبحث وفد من حركة حماس اليوم الخميس في القاهرة مع المسؤولين المصريين الوضع على الحدود مع غزة وأسلوب تنظيم العمل بمعبر رفح, في ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع. وقد وصل وفد الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للقاهرة أمس، ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان لبحث الوضع على الحدود وإمكانية إجراء مصالحة بين حركتي حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). ومن جانبه ، قال القيادي في الحركة محمود الزهار إنه لا ينبغي أن تستخدم هذه "الحدود التاريخية" لفرض الحصار على الشعب الفلسطيني. ويرفض الزهار أن تلعب حماس دورا جزئيا في إدارة معبر رفح واعتبر أن الحديث عن لعب دور جزئي يتناقض مع الواقع, قائلا إن هناك حكومة شرعية, في إشارة إلى الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية.