ارتفع عدد المصابين الذين تم نقلهم الى مستشفيات شمال سيناء الاثنين الى 46 شخصا من قوات الامن وحرس الحدود المصرية نتيجة اعتداء مسلحين فلسطينيين عليهم اثناء محاولاتهم اقتحام الحدود والدخول الى الاراضى المصرية . وقالت مصادر طبية ان جميع الاصابات باختناقات من عبوات الغاز التى القاها الفلسطينيون على القوات المصرية فيما عدا حالتى كسر نتيجة القذف بالحجارة وحالة اصابة واحدة بشظية قنبلة . الحادث وقع اثناء قيام الجنود المصريين باداءعملهم بتنظيم عملية المرورعبر معبر رفح فى اعقاب تدفق مئات الالاف الفلسطينين عبر المعبر الى رفح المصرية للتزود بمواد الغذاء وانقاذهم من المجاعة التى كان يهدف لها الحصار الاسرائيلى لسكان غزة وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مجموعات مسلحة من الفلسطينين قد قامت بمحاولات لاختراق الحدود الدولية عند معبر رفح من خلال ثغرات جديدة للدخول الى الاراضى المصرية حيث قاموا باطلاق النار ورشق القوات المصرية بالطوب والحجارة الا ان القوات المصرية تصدت لهم ومنعتهم من اختراق الحدود او الدخول الى الاراضى المصرية . من جانبها ادانت السلطة الوطنية الفلسطينية الاعتداء على الجنود المصريين ووصفت المسلحين الفلسطينين بالانحراف والخيانة واكدت ان الشعب الفلسطينى يقف الى جانب شعب مصر بقيادة الرئيس حسنى مبارك الذى يواصل دوره القومى لانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية ومن اجل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، كما اشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابومازن بالوقف الانسانى لمصر تجاه سكان غزة . كانت الشرطة المصرية والشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة التي تسيطر على غزة اغلقتا صباح الاثنين الحدود بين مصر والقطاع . من ناحية اخرى قالت مصادر أمنية ان الشرطة المصرية احتجزت فلسطينيا يحمل متفجرات في مدينة رفح وأضافت أن الرجل كان يحمل كمية من مادة (تي ان تي) لكن لم تذكر المزيد من التفاصيل. وفي حادث منفصل قالت المصادر الأمنية ان الشرطة ألقت القبض على خمسة فلسطينيين في سيناء بينما كانوا في طريقهم إلى القاهرة ولم يكن الرجال الخمسة يحملون متفجرات. كانت مصر سمحت لسكان غزة بالتزود باحتياجات الغذاء من العريش لمدة اسبوع مراعاة للوضع الانسانى الذى يمر به قطاع غزة نتيجة الحصار الاسرائيلى على قطاع غزة وعدم قدرة حركتى فتح وحماس على الاتفاق فيما بينهما على تنظيم المرور بمعبر رفح من الجانب الفلسطينى . كانت حركة حماس سيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس .