قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، إنه لا يعترف بنتائج الاستفتاء على الدستور المصري، واصفا إياها بالباطلة. وأوضح القرضاوي في تصريح لفضائية "الجزيرة مباشر مصر" أن الاستفتاء بني على انقلاب عسكري باطل، وما بُني على باطل فهو باطل، على حد قوله. واستنكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفه بالحكم العسكري، داعيا الشعب أن يقف أمامه ويقول له بعلو صوته لا، على حد تعبيره. وأضاف آن الأوان للشعب المصري أن يسترد حريته، ويعود لحياة مدنية ديمقراطية، بعد ستين عاما من حكم العسكر، ومن الاعتقالات والسجون، على حد وصفه. ووصف القرضاوي ما حدث في 3 يوليو من عزل الرئيس السابق محمد مرسي بالخطف، مضيفا أنه لا يقول إن حكم "المعزول" كان صحيحا مائة بالمائة، لكنه كان يسير على الطريق الصحيح، على حد تعبيره. وفي نفس السياق، كشف القرضاوي عن إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغ الرئيس المعزول مرسي بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يعمل مع جماعة ضده، فرد بأن الجيش المصري «وطني»، ولن ينقلب عليه، على حد قوله. وتابع القرضاوي أن إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية لم تقبلا أن يحكم مصر رئيس من التيار الإسلامي يصلي ويصوم ويحكم بين الناس بالعدل. وتساءل "هل كان الإخوان إرهابيين عندما تعاون معهم الجيش والمجلس العسكري بعد الثورة من أجل مصلحة مصر؟"، مؤكدًا أن مرسي والإخوان يتحملان قدرا من المسؤولية في الفترة الماضية، والحكم كان يقتضي قرارات ثورية متواصلة.