كرمت " لبنان " د.جيلبير الأشقر بجائزة الفينيكس عن كتابه "الشعب يريد - بحث جذرى فى الانتفاضة العربية " باللغة الفرنسية عن دار الساقى ،و اختار جلبير هذا الاسم تحديدا لأنه شعار مميز للانتفاضة العربية الكبرى ، التى كانت انعكاسا لإرادة الشعوب ، و أكد جلبير بالرغم من أن النظام لم يتغير و لكن الشعب هو من تغير " ، و حذر جلبير فى كتابه من حدوث " ارتداد للوراء " إن لم تنجح الثورات . يسبُر هذا الكتاب غور الأحداث ويكشف أعمق جذورها الاقتصادية والاجتماعية ، و يرى الكاتب أن المشكلة أكبر من " مبارك " و " زين العابدين " و " بن على " بل فى الوضع الاجتماعى و الاقتصادى المعاق ، مؤكدا أننا بصدد حالة ثورية ممتدة قد تمتد لعشرات السنين ، فالكتاب يعد مناقشة و تحليل لهذة العناصر دون إغفال البعد السياسى التى تضافر مع بقية العناصر فى تفاقم الوضع . و تناول المؤلف فى كتابه الامبريالية و دور الدول المؤثرة على المنطقة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية ، و القوى المختلفة كحركة الاخوان المسلمين و انتقالها من الاحتضان السعودى للاحتضان القطرى ، و تصاعد دور قطر فى المنطقة العربية ، و تأثير النفط فى المنطقة . كما تناول الكتاب الست دول التى شهدت انتفاضات بالمنطقة ، و مصر تحتل حيز هام فى الكتاب بتحليل ما سبق الثورة و ايام الثورة و مؤسسات الدولة و النظام و الاخوان المسلمين . و يحوى كتابه تقييم الحكومات الجديدة خاصة بتونس و مصر ، مؤكدا أن السيرورة الثورية لن تتحقق دون حل جذرى بمعالجة الوضع الاقتصادى و الاجتماعى ، محذرا من خطر حدوث ردة رجعية و همجية ان لم تنجح الثورات ، و أن وضع البدائل فى هذة الفترة أمر هام . جلبير الأشقر باحث لبناني، وأستاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، ورئيس مركز الدراسات الفلسطينية في المعهد ، صدر له عن دار الساقي: الشرق الملتهب، وحرب ال 33 يوماً، والسلطان الخطير بالاشتراك مع نعوم تشومسكي، والعرب والمحرقة النازية.