أعلنت مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية تدرك أن إطلاق رشقة الصواريخ الأخيرة على عسقلان لم تتم بأوامر مركزية من حماس أو الجهاد الإسلامي. وقالت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأحد: "إن إطلاق الصواريخ الأخيرة لم يكن مقبولاً من قيادة حماس والجهاد وهنالك شك في أن أوامر إطلاقها صدرت عن قيادة الجهاد الإسلامي حيث يتضح أن غالبية الصواريخ تطلقها مجموعات محلية لنشطاء غير منضبطين ولا يخضعون لأوامر القيادة المركزية في تنظيماتهم". ونقلت وكالة "سما" الإخبارية عن الصحيفة قولها: "إنه قد حصل انطباع لدى المخابرات الإسرائيلية بأن التنظيمين الأكبر في القطاع (حماس والجهاد الإسلامي) غير معنيين حالياً بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل، أما مصر فتقوم بدور الوسيط بين الأطراف ولكنها ترفق للتحذيرات الإسرائيلية تهديداتها الذاتية وذلك لمنع تدهور الأمور. وحسب مصادر أمنية فإن القلق الإسرائيلي ينبع من نوعية الصواريخ التي أطلقت والتطوير الذي حدث عليها في درجة ارتفاعها ما أدى إلى مواجهة نظام القبة الحديدية صعوبة في إسقاطها. وأوضحت المصادر أن احد الصواريخ كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة حال عدم نجاح القبة في إسقاطه بصعوبة رافضة ذكر اسم المنشأة التي كان متوجها صوبها.