قالت المتحدثة باسم تيار المحبة فائزة الكدوسي في بيان: "إن تيارها يعلن انسحابه النهائي من جميع الجلسات الخاصة بمناقشة بنود الدستور الجديد". ووصفت الدستور بأنه "أسوأ بكثير" من دستور عام 1959، في ما يخص المسألة الدينية، حيث إنه لا ينص على أن "الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع"- حسبما افاد موقع سكاي نيوز. وأضافت إن كتلة "تيار المحبة" لن تواصل مناقشة مشروع الدستور الذي اعتبرته "لا يمثل الشعب"، كما ذكرت أنه "معاد للحقوق الاجتماعية للفقراء والمعطلين عن العمل، وتشريعا للغش والمتاجرة بأصوات الناخبين في الساحة السياسية"، في إشارة إلى تضاؤل عدد نواب هذه الكتلة بسبب انضمامهم إلى كتل أخرى. وكان "تيار المحبة" الذي كان يسمى "العريضة الشعبية" ويتزعمه قيادي إسلامي انشق عن حركة النهضة، مقيم في لندن، أحدث مفاجأة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011، وفاز ب26 مقعدا، من أصل 217. لكن عدد أعضاء كتلته تراجع إلى سبعة بعد انسلاخ باقي النواب عنه، وانضمامهم إلى كتل أخرى، وسط اتهامات ب"تلقيهم أموالا" مقابل الانسحاب من الكتلة. وندد اعضاء كتلة "تيار المحبة" برفض مقترحهم القاضي ب"دسترة تجريم الاعتداء على الذات الإلهية"، وإدماج ذلك في الفصل السادس من الدستور الذي تمت المصادقة عليه قبل أيام. ونص الفصل على أن "تضمن الدولة رعاية الدين وحرية الضمير والمعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية والمقدسات وحياد دور العبادة من أي توظيف حزبي".