كشفت مصادر مطلعة في جماعة الإخوان المسلمين، عن تعديل الخطة التي أقرتها الجماعة والقوى الداعمة لها، لإفشال الاستفتاء على الدستور المقرر له يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وأضافت المصادر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنه نظرا للوجود الأمني الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية حول اللجان، فقد جرى تعديل الخطة القديمة التي أعلنها التيار الذي تقوده جماعة الإخوان، مساء أول من أمس الجمعة، مشيرة إلى أن الخطة الجديدة تتضمن التوجه إلى لجان الاقتراع في مجموعات صغيرة واستدراج قوات الأمن المسؤولة عن تأمين اللجان للشوارع المجاورة والاشتباك معها، لعرقلة وصول المواطنين إلى مقار لجان الاقتراع وتخويفهم من الذهاب للجان. ووفقا لمقابلات أجرتها صحيفة "الشرق الأوسط" أمس مع مصادر إخوانية، وغالبيتهم من شباب الجماعة المسؤولين عن الدوائر الإخوانية في القاهرة، فإن الإخوان سوف يحاولون إفشال الاستفتاء على الدستور وترهيب المواطنين خاصة النساء وكبار السن، لعدم النزول إلى لجان الاقتراع. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن خطة الجماعة تنصب على الضغط بطرق مختلفة على أجهزة الأمن حتى تضطر السلطات لإلغاء الاستفتاء، مضيفة أن الخطة تتضمن مظاهرات في كل أحياء القاهرة الكبرى الشهيرة والمقار الحكومية ومترو أنفاق القاهرة، بجانب التهديد بقطع الطرق الرئيسة لشل حركة المواصلات. وأضافت المصادر أن الخطة تتضمن أيضا إثارة الفوضى والشائعات بوقوع أعمال عنف أمام المقار الانتخابية، لإثارة فزع المواطنين وعرقلة مشاركتهم في الوصول للجان الاقتراع. ولم تستبعد المصادر استخدام العنف، حيث يصف بعض قادة الجماعة من مسؤولي الدوائر الإخوانية بالقاهرة يوم الاستفتاء بأنه سيكون "يوم عودة مرسي للحكم.. وثورة ثالثة".